«ساندي» تغرق نيويورك في المياه والظلام

أوباما أعلن حالة «الكارثة الكبرى».. والخسائر 20 مليار دولار * 33 قتيلا حصيلة أولية للعاصفة الكبرى في 7 ولايات

سكان يتفقدون مظاهر الدمار التي خلفتها العاصفة ساندي في نيويورك أمس (أ.ف.ب)
TT

عاشت نيويورك وعدد من المدن في الولايات الشمالية الشرقية الأميركية، يوما عصيبا، حيث تسببت العاصفة «ساندي» في فيضانات كبرى وانقطاعات واسعة للتيار الكهربائي، قبل أسبوع من انتخابات الرئاسة التي يحتمل أن تتأثر مجرياتها بالكارثة الإنسانية.

وبينما خلفت الكارثة 33 قتيلا على الأقل، بينهم قتيل واحد في كندا، حسب حصيلة مؤقتة أمس، أعلن الرئيس باراك أوباما حالة «الكارثة الكبرى» في ولاية نيويورك، مما يسمح بتقديم مساعدة فيدرالية للضحايا. وضرب العاصفة نحو 7 ولايات في الشمال الشرقي الأميركي، لكنها كانت أقسى في نيويورك التي يعيش بها قرابة 10 ملايين نسمة. فقد غرق نصف مانهاتن بنيويورك في ظلام دامس، وغمرت المياه سبعة من أنفاق مترو نيويورك, وفاضت مياه نهري إيست ريفر وهادسون ريفر، واجتاحت السيول شوارع جنوب مانهاتن في قطاع باتيري بارك وقسما من حي تشيلسي غربا وعددا من شوارع القطاع الشرقي وصولا إلى الجادة الثانية. وقدر مكتب دراسات إدارة الطوارئ (إيكيكات) تكلفة الأضرار التي ستنتج عن العاصفة ما بين 10 و20 مليار دولار. وواصلت العاصفة أمس مسارها في البر الأميركي، وكانت نحو الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش أمس، على بعد 145 كلم غرب فيلادليفيا (بنسلفانيا)، بينما ضعفت سرعة الرياح إلى 105 كلم في الساعة مقابل 150 كلم في الساعة الاثنين.