غارة بـ «الميغ» في قلب دمشق.. وتركيا ترفض الحوار مع الأسد

اغتيال لواء في القوات الجوية * قطر ردا على الإبراهيمي: ما يدور في سوريا حرب إبادة بـ«رخصة» دولية

آثار الدمار تبدو على مباني العاصمة السورية عقب القصف المروحي أمس (أ.ف.ب)
TT

قصف الطيران الحربي السوري أمس حي جوبر شرق العاصمة السورية دمشق بطائرات الـ«ميغ»، ملقيا 4 قنابل على الحي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.. في وقت أعلنت فيه تركيا رفضها الدعوة الروسية لإجراء مفاوضات مع دمشق، وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إنه «لا معنى لحوار مع نظام يستمر في قتل شعبه حتى خلال عيد الأضحى».

وأوضح أوغلو أن الحوار مع دمشق سيعتبر خطوة من شأنها أن تعطي «شرعية للنظام القائم»، مؤكدا أن أنقرة ستواصل «مشاوراتها» حول الأزمة السورية مع روسيا، الحليفة التقليدية لسوريا، لكنه قال إن «الرسالة الأوضح الواجب إعطاؤها للنظام السوري هي أن يتصالح مع شعبه وأن يتوقف عن مهاجمته».

من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إن ما يحصل في سوريا ليس حربا أهلية كما وصفها المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي، بل هي «حرب إبادة» بـ«رخصة» للقتل من الحكومة السورية والمجتمع الدولي الذي يبدو عاجزا عن التحرك بفاعلية لإنهاء النزاع. وأوضح الشيخ حمد «كل الأطراف تعرف ما هو الحل المطلوب وتعرف ماذا يريد الشعب السوري.. وكل ما يجري الآن برأيي تضييع وقت وإعطاء رخصة لقتل الشعب السوري وتدمير مقدرات سوريا»، مشيرا إلى أن قطر ستطرح على اللجنة العربية الخاصة بسوريا سؤالا واضحا هو «وماذا بعد الآن؟».

ميدانيا، أعلن التلفزيون الرسمي السوري «مقتل اللواء طيار عبد الله محمود الخالدي، على يد مجموعة إرهابية مسلحة». وقال التلفزيون إن الخالدي، وهو عضو في قيادة الأركان الجوية، «تعرض لإطلاق نار ليل الاثنين أثناء خروجه من منزل أحد أصدقائه في حي ركن الدين بدمشق، حيث كان يقوم بزيارة اجتماعية، مما أدى إلى مقتله».

في غضون ذلك، دخل فلسطينيو مخيم «اليرموك» بالعاصمة دمشق على خط الأزمة، حيث شهد المخيم اشتباكات عنيفة وقعت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، بين عناصر من «الجيش السوري الحر» وفلسطينيين موالين للنظام السوري، قال معارضون إنهم ينتمون لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة»، برئاسة أحمد جبريل.