مفاوضات ماراثونية بالدوحة لتوحيد المعارضة.. والأسد: سأموت في سوريا

البيانوني ورياض سيف يؤكدان الاتجاه لصياغة اتفاق قيادة سياسية جامعة * أفكار غربية في الأمم المتحدة تفتح الباب لتسليح المعارضة

رئيس الوزراء القطري يتوسط وزيري الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد والتركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر المعارضة السورية بالدوحة أمس (أ.ف.ب)
TT

بينما شهدت المحادثات الجارية في الدوحة صراعا في المفاوضات بين الأطراف المجتمعة، بهدف توحيد أطياف المعارضة السورية، تحت مسمى «من أجل سوريا»، استبعد الرئيس السوري بشار الأسد فكرة مغادرته بلاده، مؤكدا أنه يريد أن «يعيش ويموت» في سوريا.

وقال الأسد في مقاطع من حديث يذاع اليوم لقناة «روسيا اليوم»: «لست دمية.. ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر. أنا سوري، أنا من صنع سوريا، وسأعيش وسأموت في سوريا». وحذر الأسد من أن «كلفة الغزو الأجنبي لسوريا ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها».

وفي غضون ذلك، لم يخرج مؤتمر توحيد المعارضة بنتائج ملموسة بعد ساعات من النقاشات المطولة بين ممثلين عن المعارضة السورية ومسؤولين عرب ودوليين سعوا إلى توحيد الصفوف وتحديد خطة لإسقاط النظام السوري والترتيب لمرحلة ما بعد سقوطه. وبرزت خلافات عدة بين المجتمعين، على رأسها ما إذا كان العمل سيركز على تشكيل «حكومة في المنفى» أو «حكومة انتقالية»، أم اعتماد «مبادرة رياض سيف» التي أعدها المعارض السوري البارز رياض سيف. وقال سيف للصحافيين «لقد تمت مناقشة المبادرة (التي يقودها) بالتفصيل، ويبدو أن لها الآن حظوظ نجاح كبيرة». وأضاف أنه «يجب الآن الاتفاق حول قيادة سياسية أو هيئة عامة وطنية تتولى بعد ذلك درس كل الخيارات».

في غضون ذلك، قال القيادي الإخواني صدر الدين البيانوني: «كل منا أعطى ملاحظاته ثم صاغت أمانة سر الاجتماع مشروعا يلخص كل الآراء وزعوه علينا وسنعود لاحقا لإبداء الرأي فيه»، مضيفا أن «المشروع يتضمن شرحا مفصلا لمبادرة رياض سيف».

إلا أن المجلس الوطني السوري كشف أول من أمس عن مبادرة خاصة به لتوحيد المعارضة من خلال إقامة «مؤتمر وطني» في «الأراضي المحررة» يضم 300 عضو. وقال رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا «سنناقش المبادرتين، وربما مبادرات أخرى، وسنطرح أفكارنا للوصول إلى صيغة ترضي الجميع».

وفي سياق متصل، تشير مؤشرات غربية إلى تنامي التفكير في تسليح المعارضة السورية. وأشار دبلوماسي غربي بالأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» إلى مقترحات مبدئية في المنظمة الدولية بهذا الصدد تدعمها كل من بريطانيا وفرنسا.