مقاتلتان إيرانيتان تطلقان النار على طائرة أميركية.. وواشنطن تحذر طهران

تقرير نادر للاستخبارات الإيرانية ينصح بالدبلوماسية * اتهام نجل رفسنجاني بالتجسس والفساد

عسكريون ايرانيون ينظرون الى خريطة اقامة محطة لتوليد الكهرباء تقام على نهر اراكس قرب مدينة ميغري الارمنية على الحدود بين ايران وارمينييا. وبدأ العمل على بناء المحطة التي من المتوقع الانتهاء منها خلال 5 سنوات (أ.ف.ب)
TT

أعلن جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أمس أن طائرة أميركية من دون طيار من نوع بريداتور تم اعتراضها في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في المجال الجوي الدولي فوق مياه الخليج من طائرتين حربيتين إيرانيتين أطلقتا النار عليها دون إصابتها.

وأوضح المتحدث أن الطائرة الأميركية كانت تقوم بمهمة مراقبة «روتينية» على بعد مائة كلم من السواحل الإيرانية حين اعترضتها طائرتا سوخوي 25 في حادثة «غير مسبوقة»، بحسب ليتل الذي أوضح أنه تم إبلاغ إيران منذ الحادث بأن مهام الاستطلاع هذه ستتواصل وأنها ستحمي عتادها العسكري، وذلك في إشارة إلى أن واشنطن سترد في مرات لاحقة.

وجاء هذا التسخين بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج متناقضا مع تقرير نادر لوزارة الاستخبارات الإيرانية التي عادة ما تنتهج النهج المحافظ المتشدد وتداولته وسائل الإعلام الإيرانية ويشير إلى تفضيل الدبلوماسية في حل قضية الملف النووي، ويتحدث عن مخاطر المواجهة، ويبرز الفوائد التي ستحققها المفاوضات في تجنب وقوع أزمة أكثر عمقا. ويقول التقرير إن تجاهل احتمال «الاستعمال الوشيك للقوة» سوف يكون «خطيئة لا تغتفر»، ولتجنب مثل هذه المواجهة العسكرية، ينصح التقرير باتخاذ تدابير دبلوماسية وسياسية واستغلال الإمكانات التي تتمتع بها الهيئات الدولية، وهو خيار ضروري وأقل تكلفة». كما يفرق التقرير بين موقف كل من الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية من البرنامج النووي الإيراني، حيث يذكر أن الرئيس الأميركي أوباما «يأمل في حل هذه المشكلة سلميا وعن طريق الدبلوماسية».

على صعيد آخر، وفي إطار الصراع الداخلي في إيران، اتهمت السلطات الإيرانية مهدي هاشمي نجل الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني بالتجسس، كما ذكرت وكالة «فارس» نقلا عن «مصدر مطلع» لم تكشف هويته.

واعتقل مهدي هاشمي في نهاية سبتمبر (أيلول) لدى عودته إلى إيران آتيا من بريطانيا حيث كان يعيش في السنوات الثلاث الماضية. وبحسب هذا المصدر، فإن مهدي هاشمي متهم بـ«التجسس ونقل معلومات حساسة إلى أجانب» وبـ«إرباك النظام الاقتصادي» و«الفساد المالي».