المبعوث الدولي لليمن: الوضع لا يزال هشا

جمال بن عمر لـ «الشرق الأوسط»: شهدنا لحظات صعبة

TT

وصف جمال بن عمر، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، العملية السياسية هناك بأنها تقدمت بشكل كبير، وأن الوضع تغير بشكل جوهري، مشيرا إلى أنه منذ سنة فقط كان اليمن على مشارف حرب أهلية، أما الآن فهناك إعداد لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني، وإعادة صياغة الدستور، وهناك عملية سياسية سيشارك فيها الجميع.

بيد أن بن عمر قال في تصريحات هاتفية لـ«الشرق الأوسط» إن هناك تحديات كبيرة تواجه اليمن على مستوى الأمن والاقتصاد والسياسة. وزاد قائلا «لقد تقدمت العملية السياسية فعلا، وهناك تطبيق لاتفاق نقل السلطة.. لكن، في الوقت نفسه، ما زال الوضع هشا، ويتطلب من المجتمع الدولي إبداء اهتمام متزايد بهذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها اليمن». وشدد بن عمر على القول بأن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة «فإما ستنجح العملية الانتقالية، أو نعود إلى نقطة الصفر، ومن ثم يظل دور مجلس الأمن في مساندة اليمن خلال الفترة الانتقالية دورا مهما وكذلك دور المجتمع الدولي».

وكشف بن عمر لـ«الشرق الأوسط» أنه عرف لحظات صعبة خلال معالجته الأزمة اليمنية، بلغت ذروتها حينما ارتفعت وتيرة العنف خلال صيف 2011، وسقط ضحايا كثر. ويقول بشأن ذلك «كان الخطر آنذاك يكمن في أن تنساق عدة مجموعات وراء استعمال العنف، ويصبح تدارك ذلك أمرا صعبا، لأننا كنا آنذاك ندعو إلى مفاوضات مباشرة بين الأطراف، بيد أنه كلما سقط مزيد من الضحايا، واتسعت ظاهرة العنف، تعقدت الأمور مثلما هو الحال الآن في سوريا».