الصين تفتتح مؤتمر نقل القيادة بالدعوة لنمو استهلاكي وانفتاح سياسي

جينتاو يحذر: فشلنا في معالجة الفساد سيؤدي إلى انهيار الدولة والحزب

الرئيس الصيني هو جينتاو يساعد الرئيس السابق جيانج زيمين على الوقوف في مؤتمر الحزب الشيوعي بينما يقف رئيس الوزراء ون جياباو (أ.ف.ب)
TT

افتتح الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الثامن عشر أمس، بتحذير وجهه الرئيس المنتهية ولايته هو جينتاو، من خطورة الفساد المتفشي في البلاد واحتمال تسببه في «القضاء» على النظام، مشددا على أهمية تحقيق مزيد من الديمقراطية في أكبر بلد من حيث تعداد السكان في العالم.

وقال جينتاو الذي سيتخلى عن قيادة البلاد لصالح تشي جينبينغ: «إذا فشلنا في معالجة هذه المسألة بالشكل الصحيح، فقد تكون قاضية» وتؤدي إلى «انهيار الحزب والدولة»، في إشارة إلى الفضائح السياسية المالية التي تلطخ عائلات عدد من كبار القادة، بينهم عضو المكتب السياسي بو تشيلاي الذي أقصي من الحزب في انتظار محاكمته. وشدد جينتاو على أهمية الإصلاح السياسي، وهو مجال تعتبر حصيلته فيه ضعيفة جدا، وقال: «إن إصلاح البنية السياسية جزء مهم من الإصلاحات الشاملة في الصين»، داعيا إلى «تعليق مزيد من الأهمية على تحسين النظام الديمقراطي» مع توخي التقدم «بشكل نشط وحذر». وفي الجانب الاقتصادي، دعا جينتاو إلى «نموذج نمو جديد» يركز على الاستهلاك أكثر من التصدير، وحدد سنة 2020 «لمضاعفة إجمالي الناتج الداخلي» ودخل الفرد الذي يقدر حاليا بنحو 3500 دولار في السنة بالمدن.

ويفترض أن تسفر أعمال المؤتمر عن نقل القيادة إلى تشي، وخفض عدد الأعضاء في اللجنة الدائمة في المكتب السياسي (أعلى سلطة سياسية في الحزب) من تسعة إلى سبعة لتسهيل عمليات اتخاذ القرارات، من خلال خفض مخاطر نشوب خلافات بين «المحافظين» و«الإصلاحيين». وغالبا ما يوصف تشي بكونه رجل تسوية مقبولا من الطرفين.