أجواء «اقتراب النهاية» تخيم على دمشق.. وصبرا رئيسا للمجلس الوطني

المجلس الوطني يطلب تأجيل توقيع مبادرة التوحيد 24 ساعة * هبوط مفاجئ لليرة السورية بعد مقابلة الرئيس السوري.. وأكبر عملية هروب جماعي عبر الحدود

أعضاء المجلس الوطني السوري يصفقون بعد انتخاب جورج صبرا (الثاني من اليسار) رئيسا له (أ.ف.ب)
TT

خيمت أجواء اقتراب النهاية على دمشق أمس بينما استمرت المفاوضات الماراثونية للمعارضة السورية في الدوحة للوصول إلى اتفاق على توحيدها، وانتخب جورج صبرا رئيسا جديدا للمجلس الوطني مساء أمس. وفي دمشق أعطى حديث الرئيس السوري بشار الأسد للتلفزيون الروسي بأنه «صناعة سورية وسيموت في سوريا» انطباعا بأن النظام قد شارف على الرحيل، خاصة مع إطلاق قذائف على قصر الشعب وتصاعد الأحداث في العاصمة ومحيطها. وخرجت مظاهرات كثيرة في مناطق مختلفة من سوريا أمس تحت عنوان «أوان الزحف إلى دمشق». كما تدهور سعر الليرة السورية إلى 80 ليرة للدولار، وقال أحد النشطاء في دمشق إن أجواء العاصمة تبدلت اليومين الماضيين، وبدت كأنها تحبس أنفاسها في انتظار حدث كبير، وكان الهاجس الذي سيطر على سكان العاصمة هو «ترى هل سيدك النظام قلب دمشق بالقذائف المدفعية والجوية؟ وهل سيحولها إلى ركام مثلما فعل في باقي المدن حمص وحلب ودير الزور؟»، وعززت تلك الهواجس أنباء عن حركة نزوح كبيرة لأبناء الطائفة العلوية من المناطق الساخنة كحي نسرين في الأحياء الجنوبية والقريب من مخيم اليرموك، حيث تدور اشتباكات عنيفة وسط قصف مدفعي وجوي عنيف من قبل قوات النظام. في غضون ذلك حذر الجيش الحر الرئيس الأسد من «أخذ سكان دمشق رهينة له». وشن الأسد في المقابلة التلفزيونية التي أذيعت كاملة أمس هجوما لاذعا على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قائلا إنه يعتقد نفسه «السلطان العثماني الجديد». إلى ذلك تأجل مرة جديدة التوقيع على مبادرة توحيد المعارضة السورية المجتمعة في العاصمة القطرية الدوحة 24 ساعة, وذلك نتيجة تردد «المجلس الوطني السوري» في التوقيع على المبادرة التي أطلقها المعارض رياض سيف وتحظى بدعم دولي وإقليمي واسع. وفي مسعى منه إلى تخفيف الضغوط القائمة عليه، قام المجلس بعملية «تطعيم» لمكتبه التنفيذي بضمه أفرادا جددا، وجرى انتخاب الناطق باسمه المعارض المسيحي جورج صبرا رئيسا له لمواجهة الانتقادات، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين. وبينما استمرت المعارك العنيفة بين قوات النظام السوري ومجموعات معارضة له قرب الحدود التركية - السورية، جرت أمس أكبر عملية لجوء عبر الحدود.