دم في سوريا وضغوط بالدوحة على المعارضة «لملء الفراغ»

استمرار مفاوضات توحيد المعارضة ووعود بتحويل 900 مليون دولار من أموال النظام إذا تم الاتفاق

نشطاء يحاولون إنزال علم النظام السوري من على مبنى ببلدة رأس العين على الحدود التركية أمس (رويترز)
TT

بينما كانت القوى السياسية السورية المعارضة لا تزال عاجزة عن التوصل إلى اتفاق لتشكيل هيئة قيادية موحدة، كانت الأراضي السورية تشهد يوما جديدا من العنف المتنقل من الجولان، قرب الحدود مع إسرائيل، إلى الحدود التركية، وبينهما تفجيرات هزت قلب دمشق ومدينة درعا, وسقوط عشرات القتلى أمس، كما هز انفجاران بسيارتين مفخختين مدينة درعا.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 31 شخصا قتلوا، وقال الجيش السوري الحر إنه استهدف بسيارتين تحملان عبوات ناسفة حاجزي البانوراما ونادي الضباط العسكريين في مدينة درعا، وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 20 عنصرا من قوات النظام لقوا مصرعهم.

الى ذلك أعلن مصدر قيادي في المعارضة السورية أن «هناك ضغوطا عربية ودولية كبيرة تمارس على المجلس الوطني ورئيسه الجديد جورج صبرا من أجل القبول بالمبادرة والسير فيها».وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «مبادرة توحيد المعارضة تصطدم برفض مطلق من رئيس المجلس الجديد جورج صبرا، وكل موقعي إعلان دمشق، لأنهم يعتبرون أن هذه المبادرة هي مؤامرة على الثورة، ومحاولة لإجهاضها».

وأوضح المصدر أن «الضغط العربي والدولي ينطلق من ضرورة الإسراع في ملء الفراغ القائم حاليا في سوريا، لا سيما في مناطق واسعة لم يعد فيها أثر للدولة قبل أن يملأها المسلحون». وأشار إلى أن «هناك أموالا مرصودة لها، ومنها مبلغ 900 مليون دولار للنظام السوري مودع في قطر، سيجري تحويله إلى المعارضة على دفعات».

وبينما كانت محافظة ريف دمشق تئن تحت القصف المتواصل على عدد من أحيائها، كانت الاشتباكات في قلب العاصمة تتواصل «منعا لسيطرة القوات المعززة عليها»، كما قالت مصادر في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط». وجاء ذلك في يوم دامٍ آخر، شهدت فيه دمشق 4 انفجارات، وأحصت فيه لجان التنسيق المحلية ما يزيد على 50 قتيلا، بينهم 3 أطفال وامرأة.