سوريا: اتفاق في الدوحة.. وتوتر بالجولان

إبرام اتفاق تشكيل ائتلاف المعارضة وقوى الثورة بزعامة الشيخ أحمد معاذ الخطيب الحسيني

الشيخ أحمد معاذ الخطيب بعد انتخابه رئيسا للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أمس (أ.ف.ب) و جندية توجه نقل دبابة اسرائيلية في هضبة الجولان أمس (أ.ف.ب)
TT

نجحت الضغوط الدولية والعربية التي مورست على قوى المعارضة السورية المجتمعة في الدوحة منذ الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في تقريب وجهات النظر بينها والتوقيع على اتفاق لإنشاء «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» الذي يشكل المظلة الشاملة لقوى المعارضة. جاء ذلك بينما ارتفعت درجة التوتر في الجولان بعد إطلاق إسرائيل قذائف لأول مرة منذ حرب 1973 على مواقع ردا على قذائف سوريا.

ووقع المعارضون مساء أمس اتفاقا بهذا الخصوص، ثم انتخبوا الشيخ أحمد معاذ الخطيب رئيسا للائتلاف، وهو خطيب سابق للمسجد الأموي في دمشق وداعية إسلامي معروف، اعتقل 4 مرات منذ اندلاع الثورة في مارس (آذار) 2011 آخرها في أبريل (نيسان) الماضي غادر بعدها إلى القاهرة.

وينص الاتفاق على تشكيل ائتلاف تكون عضويته مفتوحة لكل أطياف المعارضة، والاتفاق على إسقاط النظام وتفكيك أجهزته الأمنية ومحاسبتها، وعدم الدخول «في أي حوار أو مفاوضات» معه. كما ينص على توحيد المجالس العسكرية الثورية «ووضعها تحت مظلة مجلس عسكري أعلى». وسيسعى الائتلاف بعد حصوله على الاعتراف الدولي إلى تشكيل حكومة مؤقتة. وحددت بنود الاتفاق انتهاء دور الائتلاف وهذه الحكومة بقرار يصدر عن المؤتمر الوطني العام الذي سيدعو الائتلاف إلى عقده «بعد إسقاط النظام مباشرة».

وكان مخاض ولادة الائتلاف عسيرا، إذ مددت اجتماعات المعارضين 3 أيام إضافية قبل الوصول إلى هذه النتيجة.

في غضون ذلك، ولأول مرة منذ حرب أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1973، قصفت المدفعية الإسرائيلية مواقع الاشتباكات السورية الداخلية في قرية بير العجم، وذلك ردا على قذائف طائشة أطلقت باتجاه معسكر للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان السورية, وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن هذا القصف المدفعي تجاه الأراضي السورية جاء ردا على إطلاق ثلاث قذائف أخرى باتجاه معسكر لجيشه في الهضبة.