قيادي بائتلاف المالكي: مؤشرات تغير بموقف طهران تجاه الأسد

نائب نجاد في بغداد اليوم بعد أمانو

مدير عام وكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس (إ.ب.أ)
TT

وسط مؤشرات على وساطة عراقية لحل أزمة الملف النووي الإيراني بين طهران والغرب، حث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو خلال لقائهما في بغداد أمس على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة. وجاءت الدعوة العراقية عشية زيارة ينتظر أن يقوم بها اليوم إلى بغداد علي سعيدلو، نائب الرئيس الإيراني.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي إن المالكي دعا إلى إيجاد حل سلمي لموضوع الملف النووي الإيراني، لكون العراق جزءا من المنطقة ويتأثر بأي تطور يحصل فيها. وأضاف المالكي، حسب البيان، أن العراق مستعد لوضع كل إمكاناته من أجل الوصول إلى حل سلمي يسهم في استقرار المنطقة.

في غضون ذلك، أعلن السفير الإيراني في بغداد حسن داناني فر، أن نائب رئيس الجمهورية الإيرانية للشؤون الدولية، سعيدلو، سيزور بغداد اليوم (الاثنين) لإجراء محادثات مع المسؤولين العراقيين.

وفي هذا السياق، أعلن عدنان السراج القيادي في ائتلاف دولة القانون، بزعامة المالكي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «العراق الآن يقوم بدور التهدئة في المنطقة، خصوصا أن العراق قلق بالفعل من الملف النووي الإيراني لجهة كونه يمتلك علاقات جيدة مع إيران من جهة، ومع الولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى». وأضاف السراج، المقرب من المالكي، أن «هناك مؤشرات على تغيير في الموقف الإيراني لجهة النظام السوري.

وتبلور «تغير» موقف طهران من الأسد بعد دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مساء أول من أمس إلى إجراء انتخابات حرة في سوريا، وقال إن «طرق الحل الأساس والدائم للقضة السورة هو التفاهم الوطني الذي تتبلور في ظله انتخابات حرة»، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أمس.

إلى ذلك، أرسلت طهران تحذيرات جديدة للولايات المتحدة بأنها سترد وبقوة على أي انتهاك أميركي لمجالها الجوي بعد أن أطلقت طائرتان مقاتلتان إيرانيتان النار على طائرة أميركية من دون طيار قبل عشرة أيام. وزعم قائد في الحرس الثوري الإيراني أن الطائرة الأميركية كانت تجمع معلومات عن ناقلات النفط قبالة السواحل الإيرانية.