فرنسا تفتتح الاعترافات الدولية بـ«الائتلاف» السوري

سعود الفيصل: أي محاولة لمنع التغيير عبث لا طائل منه > هولاند: تسليح المعارضة السورية سيعاد طرحه

وزراء الخارجية العرب والاوروبيون خلال اجتماعهم المشترك في مقر الجامعة العربية بالقاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

افتتحت فرنسا أمس باب الاعترافات الدولية بائتلاف المعارضة السورية الجديد، حيث قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مؤتمر صحافي في باريس إنه يعلن اعتراف فرنسا بالائتلاف الوطني السوري بوصفه «الممثل الشرعي الوحيد» للشعب السوري، وبأنه «الحكومة المستقبلية لسوريا الديمقراطية، بما يتيح وضع حد لنظام بشار الأسد».

كما أشار هولاند إلى أن مسألة تسليم أسلحة إلى المعارضة السورية، التي كانت باريس تعارضها حتى الآن: «سيعاد بالضرورة طرحها؛ ليس في فرنسا فحسب، وإنما في جميع الدول التي ستعترف بهذه الحكومة (المؤقتة)».

من جهتها، اعتبرت الولايات المتحدة، أمس، الائتلاف الوطني السوري «ممثلا شرعيا للشعب السوري»، لكنها تجنبت الاعتراف به كحكومة انتقالية كما فعلت فرنسا.

وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر: «نعتقد أنه ممثل شرعي للشعب السوري، انعكاس للشعب السوري، نريد أيضا أن يبدي (هذا الائتلاف المعارض) قدرته على تمثيل السوريين في داخل سوريا».

ويأتي ذلك الاعتراف بينما طالب أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري، بدعم مقاتلي المعارضة «بأسلحة نوعية». وقال الخطيب لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المعارضة بحاجة ملحة للأسلحة.. لأسلحة نوعية»، وأضاف أن «الدعم يقصر من معاناة السوريين ونزف دمائهم»، مؤكدا أن «ائتلافات وطوائف كثيرة انضمت للائتلاف الوطني السوري. البعض لهم تحفظات.. لكننا نتواصل مع الجميع».

إلى ذلك, دعا الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي المجتمع الدولي لتكثيف الجهود لإنهاء معاناة الشعب السوري في كلمة أمام الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي الثاني، الذي عقد أمس في القاهرة.

وأضاف في كلمته: «أن التغير والتطور هو سنة الحياة، وأي محاولة لمنع التغيير هي من العبث الذي لا طائل منه، ومن طبائع الأمور أن يأتي أي تغيير وتطور من رحم ثقافات الدول، وبإرادة شعوبها، وبالأسلوب والشكل الذي يتلاءم مع تاريخها وتراثها».

من جهته، رحب إعلان القاهرة الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي أمس بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف المعارضة السورية في الاجتماع الأخير الذي عقد في الدوحة.