إسرائيل تطلق عملية «عمود الغيم».. وتغتال قائد «القسام»

غزة تتوعد وتؤكد وقوع أكثر من 20 غارة ومقتل 7 فلسطينيين .. والجيش الإسرائيلي لا يستبعد اجتياحا بريا * مصر تستدعي سفيرها

فلسطينيون يحاولون رفع ركام سيارة بعد الغارة الإسرائيلية على مدينة غزة أمس (رويترز)
TT

بعد 7 محاولات فقد خلالها أحد أنجاله وأحد أشقائه وزوج ابنته، نجحت إسرائيل في اغتيال أحمد الجعبري القائد الفعلي لكتائب عز الدين القسام في غارة استهدفت سيارة جيب كان يستقلها من طراز «كيا» أمام مستشفى الخدمة العامة وسط مدينة غزة, واغتالت معه مرافقه محمد الهمص, بينما قتلت في غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وصلت إلى 20 غارة، 5 فلسطينيين وعشرات المصابين بينهم 8 أطفال و4 نساء.

وتبنت إسرائيل العملية وقالت إنها تمت بإشراف شخصي من رئيس الأركان بيني غانتس. وقالت إن عملية الاغتيال هذه «لن تكون نهاية التوتر العسكري، بل بداية سيتبعها اغتيال المزيد من قادة التنظيمات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة». وراح بعض السياسيين الإسرائيليين يهددون باغتيال إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوآف مردخاي، إن اغتيال الجعبري جزء من عملية واسعة النطاق أطلق عليها اسم «عمود الغيم» تستهدف وقف إطلاق الصواريخ على البلدات الجنوبية في إسرائيل. ولم يستبعد مردخاي أن تتسع وتتطور إلى عملية اجتياح بري، في حال واصلت حماس إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وتوعدت كتائب القسام برد يكلف إسرائيل ثمنا بالغا. وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مساء أمس، من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية, وأكد دبلوماسي في القاهرة أن الاجتماع سيكون اليوم.

وأدانت وزارة الخارجية المصرية العدوان الإسرائيلي, وأعلنت أمس استدعاء سفيرها في تل أبيب. أما واشنطن فقد أكدت في تعليقها على اغتيال الجعبري والتصعيد الإسرائيلي دعمها لحق تل أبيب في «الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب».