في وقت تلمح فيه السلطات البريطانية الى امكانية بحث فكرة تنفيذ منطقة حظر جوي فوق سوريا، اكدت مصادر في باريس ان فرنسا تقود حملة بين الدول الاوروبية من اجل تسليح المعارضة السورية. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس ستثير «قريبا جدا» مسألة رفع الحظر الأوروبي على تزويد المعارضة السورية بأسلحة «دفاعية». وينتظر أن يتم ذلك بمناسبة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين المقبل.
وأفادت مصادر دبلوماسية فرنسية بأن اجتماعا لـ15 دولة يشكلون «النواة الصلبة» لمجموعة «أصدقاء الشعب السوري» سيعقد اليوم في لندن بدعوة من الحكومة البريطانية للتدارس في كيفية تقديم المساعدات للمعارضة السورية. وبينما أوردت «بي بي سي» أن وزراء وضباطا بريطانيين سيناقشون خصوصا إمكان فرض منطقة حظر جوي وتسليم أسلحة للمعارضة السورية، أوضح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أنه سيتحدث الأسبوع المقبل أمام مجلس العموم البريطاني لعرض «وجهة نظر (لندن) وما تنوي القيام به حول النزاع في سوريا».
وفي غضون ذلك، سارت تركيا على خطى فرنسا بإعلانها أمس اعترافها بـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» ودعت الدول الإسلامية للاعتراف به «ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري»، وداخليا، دعت المعارضة السورية إلى مظاهرات حاشدة اليوم بعد صلاة الجمعة لدعم الائتلاف.