في تطور لافت يعكس مدى انخراط السياسة الفرنسية في عملية دعم المعارضة السورية، أعلن الرئيس فرنسوا هولاند أن بلاده قررت استضافة سفير جديد لسوريا.
وسارع احمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري, الذي كان لقاؤه مع هولاند هو الأول من نوعه مع رئيس دولة، عربيا كان أو أجنبيا، إلى الإعلان عن اسم السفير الجديد، وهو الدكتور منذر ماخوس الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية. وبما أن السفارة السورية في باريس، وفق ما قاله هولاند في حديث مشترك إلى الصحافة في الإليزيه، «ليست ملكا للحكومة الفرنسية»، فقد وعد الرئيس الفرنسي بإيجاد «مكان مناسب» يستقر فيه السفير الجديد، ويمكنه من «تمثيل الشعب السوري بشكل لائق».
الى ذلك استقبل الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، بمكتبه في الوزارة، أمس، رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور جورج صبرا، واستعرض الجانبان آخر تطورات الوضع على الساحة السورية.
ميدانيا وصل عدد القتلى في الأيام الثلاثة الأخيرة إلى 400، حيث أفادت مصادر سورية من المعارضة «الشرق الأوسط»، أمس، بأن عدد القتلى بلغ 104. ومع انتهاء يوم الجمعة، استطاعت لجان التنسيق «توثيق 122 شهيدا»، كما أفادت اللجان بأن «عدد شهداء الخميس فاق 140 شهيدا». في غضون ذلك تجدد القصف العنيف على الأحياء الجنوبية في دمشق ومدن الريف وبلداته، كما تمت محاصرة العاصمة عبر إغلاق منافذها.