استمرار الغارات على غزة والجيش الإسرائيلي يلغي أوامر بالاجتياح في آخر لحظة

السعودية تدعو مجلس الأمن لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها

دخان يتصاعد من مبنى الشروق الذي استهدفه القصف الإسرائيلي مجددا في غزة أمس (أ.ب)
TT

كثفت القوات الاسرائيلية غاراتها الجوية أمس، على قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 24 فلسطينيا، بينهم رامز حرب، القيادي الميداني في «سرايا القدس» التابعة لحركة «الجهاد الإسلامي» وجرح عشرات آخرين، فيما قالت مصادر في الجيش الاسرائيلي إن اوامر صدرت بالاستعداد لاجتياح قطاع غزة لكنها الغيت في آخر لحظة. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن ضباط احتياط في الوحدات المرابطة على تخوم غزة، قولهم إنهم تلقوا اوامر بالاستعداد للدخول إلى قطاع غزة، لكنها الغيت في اللحظة الأخيرة. وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي، ايهود باراك، ان اسرائيل منحت جهود التسوية فرصة ثانية، لكنه توقع ألا تزيد احتمالات نجاح التهدئة على 50%، تاركا للاجتياح البري لقطاع غزة احتمالا مماثلا. في هذا السياق، توقع رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، التوصل الى اتفاق تهدئة في وقت قريب، فيما تسارعت الجهود الدولية في هذا الاتجاه.

وفيما دعا مجلس الوزراء السعودي مجلس الأمن لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها, أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما محادثات هاتفية أمس مع الرئيس المصري محمد مرسي، ناقشا خلالها سبل التهدئة في غزة، كما أكد أوباما على ضرورة وقف حماس لإطلاق الصواريخ على إسرائيل. كما اجرى أوباما اتصالا آخر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

من جانبه، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، من القاهرة، رفض المقاومة الفلسطينية لأي شروط اسرائيلية للتهدئة، وقال إن «من بدأ الحرب يوقفها». وشن هجوما شديد اللهجة على نتنياهو، قائلا إنه طلب التهدئة من الاميركيين والاوروبيين. لكن مسؤولا اسرائيليا نفى ان تكون اسرائيل تسولت الهدنة، مشبها ما قاله مشعل، بادعاء حماس قصف الكنيست واسقاط طائرة إف - 15.

إلى ذلك يصل إلى غزة اليوم، وفد وزراء الخارجية العرب برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، وسيكون في استقباله عضو مركزية فتح، نبيل شعث، مندوبا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس.