قصف حي السفارات في دمشق.. وتركيا تطلب رسميا «باتريوت»

استمرار العمليات العسكرية في ريف دمشق.. واشتباكات في حلب * صبرا لـ «الشرق الأوسط»: الاقتصاد بحاجة إلى 60 مليار دولار بعد سقوط النظام

جندي تركي يتخذ موقعه في الحراسة قرب بلدة على الحدود التركية السورية أمس (رويترز)
TT

للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية، سقطت قذيفة على حي أبو رمانة الراقي في دمشق، الذي يضم مقار السفارات والقريب من مكاتب المقر الرئاسي، أصيب جراءها شخصان بجراح بالغة وتضررت عدة سيارات.. كما خلفت حالة من الهلع والذعر في المنطقة الوحيدة التي لا يزال فيها النشاط التجاري والحيوي مستمرا في العاصمة، بحسب ما أكد أحد الناشطين لـ«الشرق الأوسط».

ويأتي ذلك في وقت قال فيه حلف شمال الأطلسي، أمس، إن تركيا طلبت منه نشر صواريخ «باتريوت» في أراضيها لمساعدتها في الدفاع عن نفسها من أي هجمات سورية، بينما تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ربط مهمة محتملة للقوات الألمانية على الحدود التركية - السورية بموافقة البرلمان الألماني، وذلك بعد تزايد الأصوات الداعية إلى الحذر من خطر «تورط» ألمانيا في حرب سوريا.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) آندريه فوغ راسموسن، في بيان، أمس، إن «نشر مثل هذه الصواريخ سيعزز قدرات تركيا في مجال الدفاع الجوي للدفاع عن أراضيها ومواطنيها. وسيساهم في الحد من تصاعد الأزمة على الحدود الجنوبية الشرقية لحلف شمال الأطلسي»، موضحا أن الحلف سيدرس الطلب «دون تأخير.. وإذا تمت الموافقة على الطلب، فسيتم التعامل معه من خلال قواعد الخطط الدفاعية الجوية القائمة للحلف».

ميدانيا، واصلت قوات الأمن السورية قصفها لعشرات المدن والقرى في محافظات سورية عدة، بشكل خاص في ريف دمشق وحلب واللاذقية وحمص ودير الزور، في حين وقعت اشتباكات عنيفة مع «الجيش الحر»، تحديدا في مواقع حدودية في اللاذقية وفي محافظة حلب، حيث أحبطت القوات النظامية هجوما شنه مقاتلو «الجيش الحر» على كتيبة الدفاع الجوي في ريف حلب الغربي.

إلى ذلك، كشف رئيس المجلس الوطني السوري، عضو «الائتلاف الوطني السوري للقوى الثورية والمعارضة»، جورج صبرا، عن أن الاقتصاد السوري سيكون بحاجة عاجلة إلى أكثر من 60 مليار دولار لإعادة دوران عجلته خلال الأشهر الستة الأولى من سقوط النظام السوري، معتبرا أن هذا الرقم «متواضع مقارنة مع حجم الدمار»، ومؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن الائتلاف الجديد يسعى لإقامة مكتب تمثيلي له داخل الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن، وأن المطالبات بتسليح المعارضة وإقامة منطقة حظر جوي «بدأت تخدش الصمت العالمي المستمر منذ عشرين شهرا».