دخلت تركيا أمس على خط أزمة المواجهة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية في منطقة طوزخورماتو المتنازع عليها، واتهمت على لسان رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بـ«إثارة حرب أهلية» في العراق.
وقال أردوغان للصحافيين قبل مغادرته إلى باكستان «كنا نتخوف على الدوام من احتمال أن يتسبب (المالكي) في حرب طائفية، ومخاوفنا بدأت في هذا الوقت تتحقق شيئا فشيئا».
لكن مريم الريس المستشارة السياسية لرئيس الوزراء العراقي ردت على أردوغان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بقولها إن «من غير المستغرب صدور مثل هذه التصريحات من أردوغان، الذي لا نعرف من خوله الحديث الدائم باسم المنطقة وشؤون بلدانها الداخلية. ويأتي ذلك, وسط ترقب أميركي فيما يستعد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني للاجتماع اليوم مع ممثلي الأحزاب الكردستانية لبحث التطورات الميدانية والسياسية للخروج بموقف موحد من الأزمة. ويتوقع أن يتمخض عن الاجتماع اتفاق على تشكيل وفد كبير يضم جميع القوى السياسية الكردستانية وإيفاده إلى بغداد للقاء المالكي.