الهدنة صامدة.. إسرائيل تتوعد وحماس تحتفل

عباس يهنئ هنية.. والزهار لـ«الشرق الأوسط»: غيرنا المعادلة * نتنياهو يواجه بداية حملة انتقادات واسعة

جنديان من حماس يتبدالان التحايا بالنصر بعد عودتهما أمس إلى مقر قيادتهما الذي دمرته الغارات في غزة (أ.ف.ب)
TT

بعد مرور 24 ساعة على إعلانها، لا تزال الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس صامدة. وبينما تحتفل حماس بالنصر وتعلن يوم أمس «عيدا وطنيا للانتصار وإجازة رسمية» توعدت الحكومة الإسرائيلية برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، برد قاس على أي اختراقات للهدنة التي رعاها الرئيس المصري محمد مرسي.

وقال نتنياهو الذي يواجه بداية حملة انتقادات واسعة بسبب اعلان الهدنة «يوجد مواطنون يتوقعون ردا أكثر تصعيدا، ونحن مستعدون لذلك أيضا». وأضاف: «نحن نختار، كما عملنا في هذه العملية، التوقيت للقيام بعملية، ونختار ضد من سنعمل، وكيف سنقوم بذلك». وتابع: «الآن، نعطي فرصة لوقف إطلاق النار. هذه هي الخطوة الصحيحة لدولة إسرائيل في هذا الحين، ولكننا مستعدون أيضا لإمكانية خرقه، وسنرد حينئذ وفق الحاجة».

وهنأ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية على صمود أهل غزة، ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن هنية اتصل بأبو مازن وأيد خطوته للحصول على دولة عضو في الأمم المتحدة، غير أن الناطق باسم حكومة حماس طاهر النونو نفى ذلك.

من جانبه اعتبر محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس في غزة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الصواريخ التي أطلقتها حركته وأطلق عليها «حجارة السجيل» غيرت المعادلة في الحرب مع إسرائيل.

إلى ذلك وبعد ساعات على توقيع اتفاق الهدنة مع غزة، ركز الجيش الإسرائيلي على الضفة الغربية وشن حملة اعتقالات، اعتبرها الفلسطينيون عملية انتقامية، شملت 55 من قادة حماس والجهاد الإسلامي.