بترايوس يسعى لتجاوز «الفضيحة».. ويبحث عن الخطوة القادمة

المدير السابق للـ«سي آي إيه» يعاني من الفراغ والملل.. وطلب الصفح من زوجته

TT

تغيرت حياة ديفيد بترايوس، بعد استقالته المفاجئة من إدارة وكالة الاستخبارات المركزية الـ«سي آي إيه»، على خلفية تكشف علاقته الغرامية خارج إطار الزواج، إذ بات الرجل يعاني كثيرا من الفراغ، لكنه في الوقت نفسه يتلقى عروضا متنوعة للعمل في مجالات جديدة.

وقال أصدقاء لبترايوس إن الرجل الذي استقال يوم التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) قد تلقى حتى الآن عروضا للتدريس في أربع جامعات وعروضا أخرى لتأليف بعض الكتب من ناشرين في مدينة نيويورك، فضلا عن اهتمام الكثير من الشركات بعمله في مجالس إدارتها. كما تعاقد بترايوس مع روبرت بارنيت، وهو محامٍ كبير في واشنطن، لإدارة شؤون حياته المستقبلية، بينما يؤكد الأصدقاء أن بترايوس لم يستبعد تماما تقديم أحد البرامج على شاشات التلفزيون.

لكن هؤلاء المقربين أكدوا أن الأولوية القصوى لبترايوس، في الوقت الراهن، تتمثل في عودة المياه إلى مجاريها مع زوجته هولي بترايوس، التي تزوجها منذ 38 عاما، وابنيه البالغين، بعد تفجر الفضيحة. وقال جون ناجل، وهو صديق بترايوس وكولونيل متقاعد في الجيش الأميركي شارك في الحرب في العراق: «سوف يتجاوزا هذه الأزمة، وهو ما يرجع في الأساس لتمتع هولي بروح متسامحة للغاية».

وعلق صديق طلب عدم ذكر اسمه حول معاناة بترايوس من الفراغ قائلا: «لقد سألته ما إذا كان قد قرأ مقالا معينا، فأجابني: (لا، أرسله إلي في الحال، فأنا أبحث عن شيء أقرأه الآن)». وأضاف: «دائما ما كان جدوله اليومي مكتظا بالأعمال، لذا يعد هذا الفراغ الذي يعانيه في الوقت الحالي منطقة مجهولة بالنسبة له». وبينما قال أصدقاء لبترايوس إن المدير السابق لوكالة الاستخبارات لن يقوم أبدا بتأليف كتاب حول التجربة التي دفعته للاستقالة، تحدث مقربون آخرون عن عزم الرجل تأليف كتاب حول «القيادة». ويقول جون ناجل: «إنه الشخص الأكثر طموحا الذي رأيته في حياتي. أنا واثق تماما من أنه سوف ينجح مرة أخرى».