تترقب دمشق ساعة الصفر لـ«المعركة الكبيرة»، كما أكد ناشط سوري يدعى علاء يقطن في حي كفرسوسة لـ«الشرق الأوسط»، والذي قال إن «المدينة تستعد لمعركة كبيرة»، مضيفا «كلا الطرفين يحشد قواته وينتظر ساعة الصفر». ولاحظ السكان حشد قوات النظام والمعارضة، حيث ينتشر في شوارع العاصمة عدد كبير من الأمن والشبيحة يقطعون الطرقات بحواجز ثابتة وطيارة، يوقفون الناس، ويدققون في هوياتهم الشخصية، ويخضعونهم للتفتيش الدقيق. ويقول أحد الناشطين في العاصمة إنه «على الرغم من كثرة الحواجز الأمنية والانتشار الواسع للشبيحة، إضافة إلى اعتلاء القناصة لمعظم أسطح الدوائر الحكومية، فإن القوات المعارضة لا تزال تنجح في اختراق الحصون الأمنية للنظام وإحداث أضرار بها»، استعدادا للوصول لوسط المدينة.
على صعيد آخر كشف الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر لؤي المقداد، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن رئيس مجلس الشورى الإيراني لدى زيارته إلى دمشق «اجتمع بوزير الدفاع السوري بحضور كبار الضباط في الجيش، بهدف رفع معنويات قوات النظام». وأشار إلى أن «اجتماعا آخر جمع لاريجاني بكبار الضباط الأمنيين، حيث أكد لهم أن إيران لن تتخلى عنهم، وستضمن حياتهم وعائلاتهم في أسوأ الأحوال، وأن إيران لن تسمح بسقوط النظام حتى لو أدى ذلك إلى تدخل عسكري مباشر من قبلها في سوريا».