مشعل يقبل دولة على حدود 67

حماس تنشر قواتها على الحدود حماية لـ «التهدئة»

مشعل («الشرق الأوسط»)
TT

اقترب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أمس أكثر من تلبية شروط اللجنة الرباعية الدولية الثالثة للتعامل مع حماس، وذلك بعد أن أعلن بوضوح موافقته على حل الدولتين، وذلك بقبوله لدولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وثانيا استعداده للجوء إلى الأساليب السلمية في النضال (التخلي عن العنف)، وأما بالنسبة للشرط الثالث وهو الالتزام بالاتفاق الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، فيأتي كتحصيل حاصل للبندين الأولين. لكن أحمد يوسف المستشار السياسي السابق لرئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة لا يرى في تصريحات مشعل التي جاءت في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي إن إن» الأميركية أثناء وجوده في القاهرة، تغييرا في الموقف العام للحركة, ورفض الربط بينها وبين وجود وساطات عربية مع إسرائيل وواشنطن لتطبيع العلاقة مع حماس.

إلى ذلك، أعلن إسلام شهوان، الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس، أن قوات الأمن الحدودية انتشرت في مواقعها قرب الحدود مع إسرائيل بهدف حماية تثبيت اتفاق التهدئة. وبناء على اتصالات مع مصر، تمكن عدد من عناصر شرطة حماس غير المسلحين للمرة الأولى من الوصول إلى المنطقة الحدودية في سبيل إبعاد عشرات المزارعين والشبان والصبية عن السياج الحدودي شرق خان يونس، وفق مصادر مطلعة في غزة. وقالت المصادر إن «إسرائيل طلبت من مصر التدخل لإبعاد عشرات الفلسطينيين عن الحدود خوفا من تطور الموقف، وبناء على اتصال من مصر وصل عدد من رجال الشرطة في غزة لإبعاد هؤلاء الفلسطينيين والمزارعين».

وأعلنت حكومة حماس في بيان أن مصر أبلغتها بتخفيف إسرائيل الحصار البحري والسماح للصيادين بالدخول إلى مسافة ستة أميال بدلا من ثلاثة أميال».