في حين كشفت مصادر كردية عن تحريك قوات البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها مدعومة بالأسلحة الثقيلة، رفض رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس لقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في النجف.
ودعا بارزاني مندوبي الصحافة العربية العاملة بكردستان إلى جلسة حوار أمس حضرتها «الشرق الأوسط» للتحدث حول العلاقة بين إقليم كردستان والحكومة المركزية على خلفية الأزمة الناشبة حول تشكيل «قيادة عمليات دجلة». وأعاد بارزاني إلى الذاكرة المراحل الأولى لإعادة تشكيل الجيش العراقي والتي بدأها الأكراد وانه اليوم اصبح هذا الجيش يستخدم ضدهم قائلا «إنه بعد سقوط النظام السابق سارعت القيادة الكردية إلى إعادة تشكيل الجيش في وقت لم يكن فيه لا الشيعة ولا السنة في العراق يجرؤون على بحث هذه المسألة.. ولكن الأحداث اللاحقة للأسف أدت إلى حدوث هذه الأزمة مع الجيش، في وقت يفترض فيه أن يكون هذا الجيش لكل العراق ومدافعا عن جميع أراضيه».
في غضون ذلك، رفض بارزاني دعوة وجهها إليه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للاجتماع بالمالكي في النجف. ونقل المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان في تصريح، أنه «في الوقت الذي يبدي فيه الرئيس بارزاني شكره وتقديره لهذا الموقف من أخيه سماحة السيد مقتدى الصدر، فإن الأزمة التي تواجه البلد حاليا ليست أزمة بين بارزاني والمالكي، بل هي أزمة تتعلق بأسلوب الحكم في العراق».