تعزيزات لـ«البيشمركة» قرب كركوك عشية محادثات بغداد العسكرية

أربيل ترفض «استئذان» المالكي قبل سفر مسؤوليها إلى الخارج

قوات البيشمركة الكردية في طريقها إلى مواقع قرب كركوك أول من أمس (رويترز)
TT

رفضت رئاسة إقليم كردستان أمس طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «استئذان» حكومته قبل قيام المسؤولين الأكراد بالسفر إلى خارج العراق، بينما استمرت الحشود العسكرية الكردية في المناطق المتنازع عليها بينها كركوك, وذلك عشية اجتماع عسكري مهم في بغداد اليوم لتفادي مواجهة محتملة بين قوات البيشمركة الكردية والجيش العراقي.

واعتبر المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان، أوميد صباح، أمس تصريحا نسب إلى المالكي ونص على منع سفر المسؤولين في إقليم كردستان، بمن فيهم رئيس الإقليم مسعود بارزاني، إلى الخارج من دون علم الحكومة المركزية، بأنه «لا يستحق الرد». وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الدعوة التي أطلقها المالكي «غير قانونية ومخالفة لروح الدستور ومبادئه». إلى ذلك، يستعد وفد عسكري كردي للتوجه إلى بغداد اليوم لبدء محادثات حول تطبيع الأوضاع بين الطرفين المتنازعين وذلك بالعودة إلى الاتفاقية التي وقعتها الحكومتان العراقية والإقليمية عام 2009 والتي تقضي بالتنسيق الأمني المشترك لإدارة المناطق المتنازع عليها عبر قوات مشتركة من الجيش والبيشمركة. وبموازاة ذلك تتواصل التحشيدات العسكرية الكردية قرب كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها. وفي هذا السياق، قال أنور حاج عثمان نائب وزير شؤون البيشمركة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية إنه تمت تعبئة مزيد من القوات والدبابات واتجهت صوب المناطق المتنازع عليها. وأضاف: أن «هذه القوات ستقف في مواقعها ما لم تقم القوات العراقية بتحرك». وقال عثمان إنه «إذا تجاوزوا الخط ستتم مهاجمتهم»، حسبما أفادت به وكالة «رويترز».