أعلن الجيش السوري الحر، أمس، عن إسقاط طائرة حربية سورية في منطقة حلب، بصاروخ أرض جو، بعد نحو 24 ساعة من استخدام الصواريخ ذاتها للمرة الأولى في إسقاط مروحية في منطقة قريبة. وأوضحت مصادر ميدانية أن الجيش الحر بدأ في استخدام غنائمه من الصواريخ ومضادات الطيران التي غنمها على مدار الأسبوعين الأخيرين، مما أدى إلى تقليص حجم الطلعات الجوية فوق منطقة حلب.
في غضون ذلك، سقط نحو 50 قتيلا و120 جريحا نتيجة تفجير سيارتين مفخختين بمنطقة جرمانا (جنوب شرقي العاصمة) صباح أمس. إلى ذلك، كشفت مصادر فرنسية رفيعة المستوى أن التطورات الأخيرة على الأرض في سوريا تؤكد أن خيارات الرئيس السوري بشار الأسد تضيق. وفيما رأى وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، أمس، أن «الوضع في سوريا مخيف وخطير جدا», طرح كل من رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي ونظيره الإيراني علي لاريجاني وجهتي نظر متضاربتين بشأن سوريا في المؤتمر الصحافي الذي جمعهما في بغداد أمس. وأعرب النجيفي عن أمله ألا يكون هناك تدخل في القضية السورية، مؤكدا أن «من حق الشعب السوري تقرير مصيره بنفسه», بينما قال لاريجاني أنه «يجب أن يكون التدخل لخدمة الشعوب، ويجب أن تعمل الدول الغربية على التدخل السلمي».