فلسطين الدولة 194 في الأمم المتحدة بصفة مراقب

أبو مازن: سنحترم مقررات وميثاق الأمم المتحدة.. وسنعمل من أجل السلام * احتفالات في الضفة وغزة * نتنياهو يتراجع عن تهديداته: القرار لن يغير شيئا

الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية قبل إعلان الدولة الفلسطينية (أ.ب)
TT

وسط احتفالات في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومهرجانات شاركت فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى جانب حركة فتح، شهدت الأمم المتحدة أمس جلسة تصويت تاريخية لميلاد دولة فلسطين الذي كان حلما منذ 65 عاما إثر قرار التقسيم 181 الذي أنشئت بموجبه دولة إسرائيل.

وصوتت الجمعية العامة على هذا القرار الذي وصف بالتاريخي والحلم. فأيدت 138 دولة قيام دولة فلسطين كعضو مراقب في الامم المتحدة بينما عارضت 9 دول وامتنعت 41 دولة عن التصويت.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن «الدول التي صوتت لتأييد مسعى قيام الدولة الفلسطينية، دول شجاعة»، وقال إن تأييدها «يؤكد لشعبنا أنه ليس وحيدا وأن رهانه لم يكن خاسرا»، وقال إن الفلسطينيين يؤيدون السلام، «ولهذا جئنا إلى هنا».

وقال عباس في كلمته التي وجدت ترحيبا شديدا، ووقف الحضور تحية له: «تلقينا سيلا من التهديدات والوعيد من إسرائيل لمسعانا السلمي»، وأشار إلى أن «شعبنا كان يضع الأمل دائما في الأمم المتحدة منذ تهجيرهم من أراضيهم ومنازلهم منتصف القرن الماضي في أسوأ عملية تهجير في التاريخ.. حيث هجروا منازلهم وبيوتهم إلى مخيمات منتشرة بين الدول». وقال إن الشعب الفلسطيني «لن يمل، ولن نتنازل عن حقوقنا الثابتة.. وسنحقق مطالبنا كما قررتها مقررات الأمم المتحدة.. وسنواصل المقاومة الشعبية السلمية.. وسننهي الانقسام البغيض.. ولن نقبل إلا بدولة مستقلة في أراضي 67 وعاصمتها القدس.. وإعادة اللاجئين وفق القرار 194، ووفقا للمبادرة العربية التي أقرت في بيروت عام 2002».

وقال عباس في خطابه «نجدد التأكيد بأننا سنتمسك على الدوام باحترام مقررات الأمم المتحدة وميثاقها وكافة الحقوق.. وكما وعدنا أصدقاءنا، سنستمر في التشاور معهم وسنتصرف بإيجابية ومسؤولية لتعزيز التعاون من أجل السلام العادل».

وقال عباس: «في مثل هذا اليوم أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بقيام دولتين في أرض فلسطين الكبرى.. وبعد 65 عاما نجيء اليوم لنقف أمام استحقاق تاريخي لا يحتمل التأجيل». وقال إن الجمعية مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين «ولهذا، بشكل خاص، نحن هنا اليوم».

وفي اسرائيل قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن القرار الدولي لن يغير شيئا على الأرض ولن يأتي بدولة فلسطينية، رغم تراجعه عن تهديداته ضد السلطة الفلسطينية.