أقرت الجمعية التأسيسية المنوط بها وضع أول دستور لمصر عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) عام 2011، المسودة النهائية للدستور الجديد، بالاجماع تمهيدا لعرضها على الرئيس محمد مرسي.
وقال رئيس الجمعية إن «الرئيس سيطرح الدستور للاستفتاء الشعبي في اقرب وقت»، وذلك بعد أن استكملت الجمعية مشروع الدستور، الذي وصفته قوى المعارضة بأنه «دستور الانقسام»، في جلسة امتدت حتى الساعات الأولى من صباح أمس. ورفض آلاف المتظاهرون في ميدان التحرير الذين واصلوا اعتصامهم احتجاجا، مشروع الدستور الجديد، كما رفضوا التشكيل غير المتوازن للجمعية التأسيسية. وأبقت «التأسيسية» على المادة الثانية التي تنص على أن «مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع». ومن أبرز المواد التي أقرتها الجمعية المادة الرابعة المتعلقة بالأزهر، والتي تنص على أن «شيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل»، وأقرت الجمعية في مناقشاتها التفصيلية المادة 48 من مسودة الدستور، التي تؤكد على حرية الصحافة والطباعة والنشر، وتم تمرير معظم المواد بالإجماع.
وبينما واصلت القوى السياسية المعتصمة في «التحرير» حشدها لمليونية اليوم (الجمعة) التي أطلقت عليها اسم «حلم الشهيد». وأفاد الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، أمس، بأن المليونية المقررة غدا نقلت إلى محيط جامعة القاهرة تفاديا للصدام.