بريطانيا: لجنة التحقيق في فضيحة «التنصت» الإعلامية تطالب بـ«حراسة للحراس»

دعت إلى دعامة قانونية.. واتهمت وسائل الإعلام بإلحاق أضرار بحياة أشخاص أبرياء.. وكاميرون في وسط العاصفة

TT

أوصت لجنة بريطانية شكلت للتحقيق في فضيحة تنصت تورطت فيها صحف بريطانية يملكها إمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ، بتشكيل جسم إعلامي مستقل «من أجل التخلص من الممارسات غير الأخلاقية في العمل الصحافي البريطاني الذي كان من عمل فئة صغيرة».

وأصدر قاضي التحقيقات اللورد ليفيسون مجموعة من التوصيات، جاءت في 2000صفحة, بعد 18 شهرا من التحقيقات، قال فيها إنه يتعين على الحكومة البريطانية إصدار قانون يدعم «إيجاد منظومة مستقلة وفعالة حقا للتنظيم الذاتي». وذكر ليفيسون أن قطاعات من وسائل الإعلام «ألحقت أضرارا بالغة بحياة أشخاص أبرياء» في مرات كثيرة للغاية. وقال إن هذا الجسم يجب أن «يتمتع بسلطات تفرض الغرامات وتحدد العقوبات على المخالفين وتفرض العدالة لصالح المتضررين دون الرجوع إلى المحاكم». وقال ليفيسون إن الكرة أصبحت الآن في ملعب السياسيين وعليهم أن يقرروا من «يحرس الحراس».

ورحب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي بات في وسط عاصفة، بعد مخاوف من انقسام في أوساط حزبه، وكذا الائتلاف من جراء التقرير، وقال إن الوضع الحالي لا يمكن أن يبقى كما هو و«أتمنى أن يقف هذا المجلس مع ما جاء من مقترحات وعلى الصحافة مسؤولية تطبيقها».

أما زعيم المعارضة إد ميليباند فقال إن توصيات اللورد ليفيسون جاءت واقعية وصميمة، ولهذا «فعلينا أن ننفذها بالكامل»، مطالبا رئيس الوزراء بأن يلتزم بتطبيقها.