مصر: «التحرير» يحتشد مجددا.. وثلاثي «الإنقاذ» يعلن الاعتصام

انتقادات للدستور الجديد ومادة «العزل السياسي» * الإخوان يتظاهرون اليوم * الخارجية الأميركية: تقييم الدستور أمر يرجع للمصريين

سيدات من جماعة الإخوان يرفعن لافتات مؤيدة للرئيس محمد مرسي بالقرب من مسجدي الرفاعي والسلطان حسن في مصر القديمة أمس (رويترز)
TT

بينما واصل مئات الآلاف من المصريين غضبهم أمس في مظاهرات حاشدة في مليونية أطلق عليها «جمعة حلم الشهيد»، يستعد «الإخوان» لإقامة مليونيتهم المؤيدة للرئيس محمد مرسي في محيط جامعة القاهرة اليوم. وصعد القضاء ضد الإعلان الدستوري، الذي منح مرسي صلاحيات واسعة، واصطف القضاة والمحامون والقوى السياسية لمواجهته قائلين إنه «إعلان ديكتاتوري يصنع فرعونا جديدا للبلاد». واكتظ ميدان التحرير، أيقونة الثورة، أمس بحشود المتظاهرين الذين توافدوا إليه مجددا، وردد المتظاهرون في الميدان هتافات تطالب برحيل النظام ورفض الدستور الجديد، فيما ألقى ثلاثي جبهة الإنقاذ الوطني، حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب التيار الشعبي، والدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، والمرشح الرئاسي السابق أيضا عمرو موسى، خطبا تجاوب معها المتظاهرون. وقرر البرادعي وصباحي وموسى الاعتصام في التحرير حتى تحقيق المطالب الأساسية والعودة إلى ما قبل الإعلان الدستوري.

وبينما أثيرت انتقادات للدستور الجديد، خاصة حول بنود «العزل السياسي»، انقسمت المساجد على نفسها أيضا أمس. ففي مسجد «الشربتلي» بالتجمع الخامس، شارك الرئيس المصلين المحتجين الهتاف ضد «الاستبداد»، قبل أن يمسك الرئيس بالميكروفون ويلقي كلمة أكد خلالها اعتراضه على بعض ما جاء في خطبة الجمعة، مشددا على أنه يعمل على استقلال السلطات. وتطرق خطيب الجمعة إلى وضع التشريع أيام الرسول (صلي الله عليه وسلم)، فأوضح أن جميع السلطات الثلاث كانت في يد الرسول الكريم، وبالتالي فإنه يجوز أن يحدث ذلك الآن. إلى ذلك أبدت واشنطن بعض القلق من سرعة إصدار الدستور المصري واعتراض المصريين عليه، لكنها نأت بنفسها عن اقتحام منطقة الانتقاد والتعليق على تلك الخطوات، وأرجعت للمصريين حق تقييم الدستور والتعبير عن آرائهم.