مصر: المتظاهرون يحاصرون قصر الرئاسة

نادي قضاة مجلس الدولة يقرر مقاطعة الاستفتاء

محتجون مصريون يحاولون ازالة الحواجز التي وضعتها أجهزة الأمن أمام قصر الاتحادية في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

حاصرت مظاهرات ضخمة في مصر القصر الرئاسي، ما اضطر الرئيس محمد مرسي للتوجه إلى منزله وسط حراسة مشددة تتقدمها مدرعة مصفحة، ليجد مظاهرات أخرى بالقرب من بيته في منطقة التجمع الخامس القريبة من القاهرة، وقال مصادر في قصر الرئاسة إن الرئيس مرسي غادر القصر أمس بعد اشتباكات بين الشرطة ومحتجين استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع.

لكن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية الدكتور ياسر علي أكد أن الرئيس مرسى غادر مقر قصر الاتحادية أمس عقب انتهاء جدول اجتماعاته، وخرج من البوابة المخصصة لدخوله وخروجه يوميا, ونفى تعرض الموكب الرئاسي لاعتراضات من جانب متظاهرين الذين قدر عددهم بعشرات الآلاف.

ونظمت المعارضة مظاهرات حاشدة أربكت حسابات السياسيين والمراقبين لضخامتها، حيث امتدت المسيرات والمظاهرات لعدة كيلومترات في مناطق مختلفة من البلاد، واستمرت حشود الرافضين لسياسات مرسي للاحتجاج على مسعى الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين لإجراء استفتاء على دستور جديد بعد تقليص سلطة القضاء.

وأعلن رئيس نادي قضاة مجلس الدولة المستشار حمدي ياسين، رسميا أمس عدم الإشراف القضائي على الاستفتاء الدستوري المزمع إقامته 15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

إلى ذلك دعت الخارجية الأميركية أمس القوى المعارضة للرئيس مرسي إلى الحفاظ على «سلمية التظاهر» بعد أن اقتربت المسيرة الاحتجاجية من قصر الرئاسة في القاهرة. وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر: «نحث المحتجين على التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، حيث يوجد توتر كبير حاليا في القاهرة».