مصر بين 3 مليونيات اليوم.. والجيش لتأمين الاستفتاء

موقف القضاء النهائي يتحدد اليوم > «العفو الدولية» تنتقد.. وأعضاء في الكونغرس الأميركي يتخوفون من تحويل مصر إلى إيران

فتيات يلتقطن صورة تذكارية أمام جدارية ساخرة بوسط القاهرة (أ.ب)
TT

يحبس المصريون انفاسهم انتظارا لثلاثة مليونيات تسيرها القوى المتنافسة تنطلق اليوم فيما أصدر الرئيس محمد مرسي قرارا جمهوريا باشتراك القوات المسلحة في إجراءات حفظ الأمن وحماية المنشآت الحيوية خلال فترة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، المقرر إجراؤه السبت المقبل.

ودعا الإسلاميون إلى مليونيتين في مدينة نصر (شرق القاهرة)، تحت شعار «نعم للشرعية»، فيما دعت القوى المدنية المعارضة للرئيس مرسي إلى مظاهرة مليونية أمام قصر الاتحادية للإعراب عن رفض الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.

وبينما ينتظر المصريون اليوم كلمة القضاء الأخيرة في مسألة إشرافه على الاستفتاء, قال المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي إن اللجنة العليا للانتخابات هي التي طالبت بتأمين قوات الجيش للمقرات الانتخابية خلال الاستفتاء. واعتبرت منظمة العفو الدولية الخطوة «سابقة خطيرة» يمكن أن تؤدي إلى عودة المحاكمات العسكرية للمدنيين.

من جانبه، أبدى النائب الجمهوري باك ماكيون، رئيس لجنة الشؤون العسكرية بمجلس النواب الأميركي، شكوكا بأن «مرسي يريد تحويل مصر إلى إيران، لكننا نأمل ألا يفعل ذلك»، موضحا أن القيام بإعطاء الجيش سلطة القبض على المدنيين يشير إلى أن الوضع في مصر يخرج عن السيطرة.

من جانبه، قال حسين عبد الغني، المتحدث باسم «جبهة الإنقاذ الوطني»، المعارضة، إن إدارة الرئيس مرسي «مرتبكة»، وأضاف قائلا: «نحن أمام دولة هواة». وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، لـ«الشرق الأوسط» أن «قوى المعارضة لا تسيطر على الشارع الآن، ويندس وسط مظاهراتهم البلطجية وفلول الحزب الوطني المنحل».