سوريا: معارك على تخوم قصر الروضة.. والأسد يفقد معقلا رئيسيا

ألمانيا تطرد 4 دبلوماسيين سوريين.. وباريس: دمشق تمتلك ألف طن من الغازات السامة في 31 موقعا

مشاهد للدمار بداريا قرب دمشق بعد قصف لقوات النظام أمس (رويترز)
TT

أحرز الجيش السوري الحر تقدما بارزا أمس بوصوله للمرة الأولى منذ قيام الثورة السورية إلى أحياء دمشق الشمالية الراقية بعد أن اندلعت اشتباكات مع قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد على مقربة من تخوم قصر الروضة الرئاسي في حي أبو رمانة الذي يضم الكثير من المقرات الأمنية والعسكرية والرسمية.

واستيقظ سكان الأحياء الشمالية في دمشق لأول مرة على أصوات اشتباكات عنيفة وانفجارات وقصف بـ«الهاون» مع تحليق لمقاتلات «الميغ»، في منطقة الصالحية وفي أحياء الشيخ محيي الدين والحنابلة والشركسية وسوق الجمعة وجبل الأربعين وحارة الشعار حتى ركن الدين، مما أثار حالة من الذعر الشديد وسط الأهالي من الانفجارات التي كانت حتى أمس محصورة بالأحياء الجنوبية للعاصمة. وقال ناشطون في الصالحية إن «اشتباكات غير مسبوقة، تخللها ضرب بقذائف (الهاون)، وإطلاق نار من قبل قناصين، حيث سقط ثلاثة قتلى من المدنيين بينهم طفل كان عائدا من المدرسة».

في غضون ذلك، خسر الأسد آخر معاقله الاستراتيجية الرئيسية في مدينة حلب، بعد أن استولت المعارضة المسلحة على الفوج «111» الكائن في قاعدة الشيخ سليمان، مؤكدة «تحريره بعد حصار دام ثلاثة أشهر». وجاء هذا التطور في يوم أحصت فيه لجان التنسيق المحلية أكثر من 45 قتيلا في مناطق متفرقة من البلاد.

وعشية انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر في مراكش غدا (الأربعاء)، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 30 مليون يورو للسوريين المنكوبين, وسط توقعات باعتراف أميركي بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ممثلا للسوريين، خلال مؤتمر مراكش. كما قررت ألمانيا طرد 4 دبلوماسيين سوريين من السفارة السورية في برلين.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن النظام السوري يملك ألف طن من الغازات السامة، بينها غاز «السارين»، موزعة على 31 موقعا.