أوغلو: الأسد لم يعد يحكم.. و«التقاعس» يشجع دمشق على الاستبداد

قال في حوار مع «الشرق الأوسط» إن قرار منح فلسطين «دولة مراقب» خطوة لتصحيح ظلم تاريخي

TT

قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن تقاعس المجتمع الدولي لا يخدم إلا مصلحة النظام السوري، مشيرا في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن «هذا التقاعس يشجع الاستبداد المقيم في دمشق على مواصلة حربه الوحشية ضد المدنيين»، منبها إلى أن أولئك «الذين لا يزالون غير مبالين باستمرار هذه المأساة، سيتحملون نصيبهم من المسؤولية عما يحصل»، مؤكدا على أن «هذا النزف، لا بد له من إجراءات حاسمة وفورية من قبل المجتمع الدولي». ودعا المسؤول التركي المجتمع الدولي إلى الحفاظ على وعوده بتقديم المزيد من الدعم والمساعدة للتحالف والشعب السوري، بعد توحيد المعارضة السورية صفوفها ضمن إطار واحد، آملا أن يوفر اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري الذي ينعقد غدا في المغرب «فرصة ثمينة لتنسيق أعمالنا في ظل هذه الظروف الجديدة».

ورأى داود أوغلو أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «فقد شرعيته منذ زمن بعيد». وقال: «الأسد لم يعد يحكم، لكنه يكافح بالكاد للبقاء بالقوة والإرهاب. ورأى الوزير التركي أن قرار منح فلسطين «دولة مراقب» في الأمم المتحدة، في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خطوة لتصحيح ظلم تاريخي، قائلا: إن تركيا ستعمل في إطار الجهود العربية والدولية من أجل تحقيق السلام العادل. وأوضح أن زيارته مع نظرائه العرب إلى غزة كانت ضرورية للقول للعالم كله إن «شعب غزة ليس منسيا وإننا معه في كل الظروف».