أوروبا تتسلم «نوبل» للسلام وسط انقسام وغياب 6 زعماء

رومبوي تحدث عن «محنة أوروبية».. وباروسو اعترف بشوائب ونادى لإنقاذ اليورو

رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز بعد تسلمه جائزة نوبل للسلام في أوسلو أمس (أ.ب)
TT

تسلم الاتحاد الأوروبي الغارق في أسوأ أزمة في تاريخه أمس، جائزة نوبل للسلام، إلا أن الانقسام المتزايد بين المؤمنين بالوحدة الأوروبية والمشككين فيها، تجسد مجددا أمس، بحضور أكثر من زعيم أبرزهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وغياب ستة آخرين، أبرزهم الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس، المعارض القوي للمؤسسة الأوروبية، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي يدور جدل كبير في بلاده حول جدوى البقاء في الاتحاد الأوروبي.

ونظم حفل تسليم الجائزة في مقر بلدية أوسلو، وسط انتقادات تجاوزت أوساط المعارضين للوحدة الأوروبية خصوصا أن أزمة اليورو التي تعصف بالاتحاد، وضعت تضامن الدول الأعضاء على المحك وتسببت في اضطرابات اجتماعية اتسمت بالعنف أحيانا ونزعات متطرفة في دول مثل اليونان.

وتحدث رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي أحد الممثلين الثلاثة المكلفين بتسلم الجائزة باسم الاتحاد الأوروبي، في خطابه بإسهاب عن التبعات الاجتماعية المأساوية «لأسوأ أزمة اقتصادية منذ جيلين» سواء كان بالنسبة لحاملي الشهادات الذين يبحثون عن أول عمل أو العاملين الذين صرفوا من الخدمة. وقال: «إن المحنة التي تواجهها أوروبا اليوم هي حقيقية»، لكنه كرر أن الاتحاد سيخرج «قويا» من صعوباته.

من جهته اقر رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروسو بـ«شوائب» الاتحاد، لكنه شدد على المكتسبات التي حققها في قارة شهدت كما قال المحرقة والحروب والنزعات القومية المتطرفة. وتعهد بالدفاع عن اليورو رمز الوحدة الأوروبية .