مصر: كثافة في الاستفتاء.. ومهاجمة مقر «الوفد» بالمولوتوف

أبو إسماعيل ينفي علاقته بالهجمات.. ومصادر اعلامية وقانونية تخشى أعمالا انتقامية > 120 ألف جندي يؤمنون اللجان

اقبال كثيف من النساء على التصويت في الاستفتاء في احدى اللجان الانتخابية في القاهرة أمس (أ.ب)
TT

في مشهد غير مسبوق وفي طوابير امتدت لعدة كيلومترات، احتشد ملايين المصريين في صفوف طويلة أمام لجان الاقتراع للاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد، وسط حالة من الاستقطاب بين إسلاميين مؤيدين للرئيس محمد مرسي ومعارضيهم الليبراليين. وقام نحو 120 ألف جندي من الجيش والشرطة و6 آلاف دبابة وعربة مصفحة بالمشاركة أمس في تأمين عملية الاستفتاء. وأمام الإقبال الكبير وغير المسبوق في تاريخ الانتخابات المصرية، خاصة من جانب النساء، اضطرت السلطات إلى مد عملية التصويت إلى الساعة الحادية عشرة الليلة الماضية. وقالت قيادات المعارضة إن عملية الاستفتاء شابها التزوير، وشدد الائتلاف المستقل لمراقبة الاستفتاء على وجود كثير من الخروقات في عملية الاقتراع، وأضاف في تقرير له مساء أمس أن «الدعوات المنتشرة أمام أبواب اللجان تتهم المواطنين الرافضين للدستور بالكفر»، وسط شكوك في انتماء المشرفين على عملية الاستفتاء للقضاء كما ينص القانون. لكن وزارة العدل قالت إن لجان الاقتراع الفرعية على مستوى المحافظات العشر التي تجري فيها المرحلة الأولى من الاستفتاء، يشرف عليها القضاة بصورة كلية.

من جانبها فرضت السلطات الأمنية إجراءات مشددة على مقر التيار الشعبي المعارض في الجيزة المجاورة للقاهرة بعد توجه أنصار القيادي السلفي حازم ابو اسماعيل لمحاصرة المقر, كما حاصروا مقر حزب الوفد حيث تتخذ منه جبهة الانقاذ المعارضة مقرا وهاجموه بالمولوتوف. لكن أبو اسماعيل نفى علاقته او علاقة جماعته المسماة « حازمون» بالهجمات التي تسببت في احراق جزء من مقر الوفد. وأعربت مصادر إعلامية وقانونية وأمنية لـ«الشرق الأوسط» الليلة الماضية عن مخاوفها من أن يكون التيار الإسلامي في مصر بدأ يقوم بعمليات انتقامية ضد مؤسسات إعلامية وحزبية رافضة لمشروع الدستور. على صعيدآخر قالت تقارير إن الرئيس السابق حسني مبارك المحبوس في مستشفى سجن مزرعة طرة، سقط داخل دورة مياه المستشفى بعد انزلاق قدمه مما أدى لإصابته بجروح