مقاتلات الأسد تقصف «اليرموك».. والشرع: لا يمكن حسم المعركة عسكريا

الاشتباكات في حلب تقترب من السجن المركزي

صورة بثها موقع سوري لرجال يحاولون إخلاء مصاب في مخيم اليرموك بعد قصفه من طائرات «الميغ» السورية
TT

في يوم سوري مضرج بالدماء أحصت خلاله لجان التنسيق المحلية مقتل 131 شخصا على الأقل، بينهم 9 نساء و11 طفلا في أنحاء البلاد، عاش مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة السورية، دمشق، أجواء حرب حقيقية، أمس، حيث دكت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد المخيم طيلة اليوم بقذائف المدفعية مستخدمة للمرة الأولى المقاتلات الحربية في القصف الذي أسفر عن وقوع عشرات الضحايا. وبينما حققت المعارضة المسلحة تقدما في حلب ودير الزور، أمس، قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، في تصريح نادر، إن أيا من النظام أو معارضيه غير قادر على حسم الأمور عسكريا.

وقال الشرع، في مقابلة مع صحيفة «الأخبار» اللبنانية تنشر اليوم (الاثنين) في ما يعتقد أنه أول لقاء صحافي منذ أنباء أفادت بانشقاقه عن النظام، إنه «ليس في إمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكريا، كما أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش لن يحقق حسما».

وفي حلب، أكدت المعارضة سيطرة مسلحيها على منشآت كلية المشاة التابعة للجيش السوري قرب المدينة. كما أكدت اتساع رقعة الاشتباكات في المنطقة وصولا إلى محيط السجن المركزي في المسلمية التي تقع الكلية في نواحيها، وإلى محيط مطار منغ العسكري بريف حلب، وبالقرب من أكاديمية الأسد العسكرية ومحيط فرع المخابرات الجوية في حي الزهراء.

إلى ذلك، شن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، هجوما على المعارضة السورية، وقال إن من يظن أن بإمكانها حسم الموقف على الأرض «مخطئ جدا جدا جدا». واعتبر نصر الله «الوضع في سوريا يزداد تعقيدا»، وأعرب عن اعتقاده بأن المعركة في سوريا ستطول.