المالكي يتحرك ضد حراسات مسؤولي «العراقية»

انتقد تصريحات العيساوي وقيادي في قائمة علاوي: صبرنا نفد

صورة من موقع رئاسة الحكومة العراقية لرئيس الوزراء نوري المالكي وهو يتحدث في «المؤتمر التأسيسي الأول لتيار شباب العراق» في بغداد أمس
TT

غداة اعتقال السلطات العراقية أفراد حماية وزير المالية والقيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، منعت السلطات أمس حماية قيادي آخر في القائمة هو النائب مظهر الجنابي من الدخول إلى بغداد أمس في ما بدا تحركا من جانب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ضد حراسات «العراقية» التي يتزعمها إياد علاوي. وقال الجنابي في بيان «استغربت أن يمنعوني من دخول بغداد إلا بعد موافقة مكتب القائد العام للقوات المسلحة (المالكي) ما اضطرني إلى ترك رتل حمايتي واستئجار سيارة أجرة للدخول إلى بغداد». وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال إن «الاستفزازات أصبحت لا تطاق والصبر ينفد».

بدوره، حذر المالكي مجددا أمس شركاءه السياسيين (في إشارة إلى القائمة العراقية) من «اللعب على الوتر الطائفي». وأضاف المالكي في كلمة له في «المؤتمر التأسيسي الأول لتيار شباب العراق» في بغداد أن «هناك البعض يحاول أن يبقى يلعب على الوتر الطائفي، وتنفيذ الأجندة الخارجية». وتابع «لا تعودوا لإشعال الفتنة الطائفية من جديد». وقال: «أنسيتم يوم كنا نجمع الجثث من الشوارع؟ أنسيتم يوم كنا نجمع الرؤوس المقطعة من الشوارع؟ أنسيتم يا دعاة الطائفية من الجانبين يوم اضطررتم إلى الهرب؟».

كما انتقد المالكي أمس العيساوي على خلفية تصريحاته التي وصف فيها قوات الجيش والشرطة الحكومية بأنها «ميليشيات» على خلفية اعتقال أفراد حمايته الخاصة.

إلى ذلك، قال سياسي مستقل من محافظة الأنبار لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الكشف عن اسمه، ردا على إعلان القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي أن 20 عائلة من المحافظة تقدمت بشكاوى ضد حماية العيساوي أن هذه العائلات «كانت قد تقدمت فعلا بشكاوى».