لافروف: الغرب يصلي لتستمر روسيا والصين في عرقلة أي تدخل في سوريا

«الجيش الحر» يواصل زحفه للتقدم في دمشق * «الناتو» يبدأ بنشر صواريخ «باتريوت»

شارع في مدينة دوما بريف دمشق وقد تدمرت بناياته بعد أن تعرضت لقصف جوي (رويترز)
TT

في يوم سوري مخضب بالدماء لقي فيه نحو 90 شخصا حتفهم خلال قصف واشتباكات بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة في أنحاء متفرقة من البلاد، وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات إلى دول الغرب واتهمها بعدم الرغبة في حل الأزمة السورية، وعبر عن قناعته بأنها غير مصممة على التدخل العسكري هناك «لأنها غير مستعدة له».

وقال لافروف في تصريحات أمس إن «هناك إحساسا بأنه ليست لدى أحد شهية في ما يتصل بالتدخل الخارجي في سوريا، أما لو كشفنا عن أحاسيس ما خلف الكواليس فسيتولد انطباع أحيانا أنهم (دول الغرب) يصلون من أجل استمرار روسيا والصين في عرقلة قرار التدخل الخارجي»، وأضاف أنه «بمجرد صدور الإذن بذلك فسيكون عليهم التصرف مباشرة، وهناك لن يوجد أحد على استعداد للتصرف على النحو المطلوب، على الأقل الآن، حسب ما تشير انطباعاتي وإحساسي».

في غضون ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس أنه سينشر «في الأسابيع المقبلة» صواريخ «باتريوت» أرض - جو لحماية تركيا من أي تهديدات سورية محتملة، في خطوة «دفاعية بحتة»، في 3 مدن تركية، هي كهرمانمرس وأضنة وغازي عنتاب، قرب الحدود السورية.

إلى ذلك، واصل «الجيش السوري الحر» أمس زحفه للتقدم في تخوم دمشق، إذ وقعت اشتباكات على طريق مطار دمشق الدولي وصلت، وفق معارضين سوريين، إلى مقربة من إحدى الثكنات التابعة للقصر الرئاسي في العاصمة. وتمكنت كتائب من «الجيش الحر» من اقتحام مقر الفوج «131» قرب مطار دمشق، في وقت نجحت فيه كتائب أخرى في السيطرة على اللواء «135» في عفرين بريف حلب.

جاء ذلك بينما قتل 5 أشخاص وأصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة في شارع النهر في حي القابون بدمشق.