انتخب مجلس الشورى لجماعة العدل والإحسان المغربية المحظورة محمد العبادي، 63 سنة، أمينا عاما للجماعة، خلفا لزعيمها المؤسس عبد السلام ياسين، الذي توفي في 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقال عبد الكريم العلمي، رئيس مجلس شورى الجماعة «قررنا أن نحفظ لقب المرشد العام للأستاذ المؤسس عبد السلام ياسين، وإطلاق لقب الأمين العام على المسؤول الأول للجماعة».
وأوضح العلمي أن انتخاب الأمين العام الجديد للجماعة تم من طرف أعضاء مجلس الإرشاد، الذي يعتبر أعلى هيئة تقريرية للجماعة، ويضم أعضاء مجالسها الرئيسية، ومنها مجلس الإرشاد والأمانة العامة للدائرة السياسية، وذلك خلال اجتماع استثنائي حضره غالبية أعضاء مجلس الشورى.
وقال العلمي إن «أعضاء مجلس الشورى اقترحوا المرشحين. وحصرت المنافسة في محمد العبادي وفتح الله أرسلان. وفاز العبادي بالأمانة العامة، بينما انتخب أرسلان نائبا له».
من جهته، أكد العبادي، أمس، في أول لقاء صحافي له بعد انتخابه، أن الجماعة ستواصل سيرها على نهج زعيمها المؤسس، وعلى المبادئ الثلاثة التي سطرتها منذ التأسيس، وهي «لا للعنف، ولا للسرية، ولا للتبعية الخارجية».
وقال العبادي إن الجماعة ستكون عنصر استقرار في المغرب، ولن تكون أبدا عامل فتنة وتشويش. وأضاف: «هذا لا يعني أننا سنهادن الظلم والفساد.. بل سنواصل محاربة الفساد بالوسائل السلمية».