قمة المنامة ترفض التدخلات الإيرانية وتبارك قيادة عسكرية مشتركة

الأمير سلمان: القرارات إيجابية وستدفع نحو تبني مقترح خادم الحرمين بالانتقال إلى مرحلة الاتحاد * القادة الخليجيون يصدرون «إعلان الصخير»

القادة الخليجيون بعد الجلسة الختامية للقمة في المنامة أمس ويتوسطهم ولي العهد السعودي (واس)
TT

أصدر قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم الـ33 في المنامة، أمس، جملة من القرارات والتوصيات، لتعزيز التكامل والدفع نحو الوحدة، كما أصدروا «إعلان الصخير» الذي تضمن توصيات بإجراءات وخطوات تكاملية بين دول مجلس التعاون، والتي تأتي تماشيا مع إعلان الرياض الذي تضمن تبني مبادرة خادم الحرمين الشريفين للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد.

وأشاد الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي الذي رأس وفد بلاده نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بجهود العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في إنجاح القمة، وما تم التوصل إليه من قرارات وصفها بـ«الإيجابية»، مؤكدا ثقته في أنها ستدفع بمسيرة المجلس نحو تبني مقترح خادم الحرمين الشريفين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. جاء ذلك في برقية بعث بها الأمير سلمان الذي عاد إلى الرياض أمس إلى ملك البحرين.

وقال الملك حمد بن عيسى، رئيس القمة، في كلمته بالجلسة الختامية، إن النجاح الكبير الذي تحقق أمس في القمة «يأتي تعبيرا عن تطلعاتنا جميعا من أجل دعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك».

وقال الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، إن القرارات ستسهم في إضافة الجهود الخيرة والمقدرة إلى العمل الخليجي المشترك.

وتضمن البيان الختامي سرعة تنفيذ ما ورد في الاتفاقية الاقتصادية بخصوص توحيد السياسات المالية والنقدية، كما صادق القادة على قرارات مجلس الدفاع المشترك، وباركوا إنشاء قيادة عسكرية موحدة، وأقروا الاتفاقية الأمنية لدول المجلس بصيغتها المعدلة. وحول العلاقات مع إيران، أعرب المجلس الأعلى لمجلس التعاون عن رفضه واستنكاره لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون. وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني لـ«الشرق الأوسط» إن دول مجلس التعاون تعمل على تحرك دبلوماسي دولي بشأن مفاعل بوشهر الايراني النووي الذي دخل مرحلة العمل مؤخرا، وقال «إن أمير دولة الكويت، عندما تحدث عن تسربات نووية وحقائق وصلت لدولة الكويت تحدث نيابة عن قادة المجلس». وأوضح وزير الخارجية البحريني، أن الدول الخليجية سعت إلى أن يكون لها دور في المحادثات الدولية التي تجريها مجموعة 5+1 بشأن الملف النووي الإيراني.