أعلنت سامراء أمس «العصيان المدني» وشهدت، شأنها في ذلك الرمادي مركز محافظة الأنبار، مظاهرة طالبت الحكومة المركزية بوقف ما اعتبره المتظاهرون «استهدافا للسنة» في البلاد، على خلفية اعتقال أفراد حماية رافع العيساوي، وزير المالية والقيادي في القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي.
وتجمع المئات، وبينهم أعضاء برلمان ومسؤولون محليون، أمام مسجد الرزاق في وسط سامراء (110 كلم شمال بغداد)، وقد رفع بعضهم أعلام النظام السابق. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لرئيس الحكومة نوري المالكي، قبل أن يتلو النائب شعلان الكريم بيانا طالب فيه بـ «إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وتعديل قانون المساءلة والعدالة». كما دعا إلى «إيقاف الاستملاك حول ضريح الإمامين» العسكريين في سامراء التي تسكنها غالبية سنية، والعودة إلى طاولة الحوار «من أجل الوصول إلى أسرع الحلول للقضاء على الفتنة». وقال إمام وخطيب جامع سامراء محمد السامرائي «هذا استهداف سني صرف.. الحكومة المركزية تستهدف السنة فقط».
وفي الرمادي تجمع آلاف المتظاهرين وبينهم العيساوي, الذي اتهم الحكومة بـ«خلق الأزمات»، مشيرا إلى الأزمة مع الأكراد، وقال «البلاد لا تدار بهذه العقلية».