الوثائق البريطانية: لندن كانت تخشى هزيمة العرب على جبهتين.. إسرائيل وإيران

«الشرق الأوسط» تبدأ نشر الوثائق السرية المفرج عنها: ثاتشر أبدت عدم ارتياح لموقف واشنطن

بريطانيا كانت متخوفة من حمام دم ودمار كامل في حالة اقتحام القوات الإسرائيلية لبيروت الغربية
TT

تناولت الملفات البريطانية السرية والمفرج عنها أمس وتعود لعام 1982 الاجتياح الإسرائيلي للبنان ومحاصرة بيروت. وتبين هذه الوثائق التباين في المواقف بين الدول الأوروبية، خصوصا فرنسا وبريطانيا ودورهما في المفاوضات لإخراج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت والخوف من اقتحام القوات الإسرائيلية لبيروت الغربية، وكذلك الدور الأميركي الذي كان يرتكز على إخراج القوات الفلسطينية من لبنان وهذا لم يرض بريطانيا التي كانت تفضل أن يكون هناك نظرة مستقبلية لحل النزاع في الشرق الأوسط. في محضر جلسات الحكومة عبرت مارغريت ثاتشر عن عدم ارتياحها من الموقف الأميركي، وقالت: إن «هم الإدارة الأميركية الوحيد هو إخراج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت وليس إيجاد حلول للنزاع في الشرق الأوسط. يبدو أن الولايات المتحدة ليس لديها أي أفق أو نظرة مستقبلية تتعدى المشكلة الآنية وهي إخراج منظمة التحرير من بيروت الغربية».

وعبرت الحكومة البريطانية عن خوفها من هزيمة العرب على جبهتين هما التقدم الإيراني نحو بغداد وهزيمة العراق، وأيضا تدمير بيروت على أيدي القوات الإسرائيلية التي تحاصر العاصمة اللبنانية، في آن واحد. «هذا سيكون أسوأ هزيمة للعرب في التاريخ الحديث، وهذا سيكون له تداعيات خطيرة على المنطقة». ويتناول محضر جلسات اجتماعات الحكومة البريطانية المفاوضات بين الحكومة اللبنانية والمبعوث الأميركي فيليب حبيب ومنظمة التحرير الفلسطينية من أجل خروج قوات الأخيرة من لبنان. ويبين المحضر أن «سوريا كانت مستعدة أن تستقبل قيادة منظمة التحرير وليس قواتها، وهذا الموقف عبرت عنه مصر أيضا».