القرضاوي: الليبراليون والعلمانيون ليسوا كفارا

«الإخوان» والسلفيون يدفعون بمشايخهم لـ«لم الشمل»

TT

دفع الإسلاميون بقوة، أمس، بمشايخهم الكبار لمحاولة «لم شمل» الفرقاء السياسيين في مصر بعد الأزمة التي أحدثها إقرار الدستور الجديد بين المؤيدين للرئيس محمد مرسي والمعارضين له. وبينما خطب الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من فوق منبر الجامع الأزهر، قائلا إن «الليبراليين والعلمانيين ليسوا كفارا، بل مؤمنون بالله ويجب أن نتعاون معهم»، أطلق الداعية السلفي الشيخ محمد حسان من منبر مسجد النور بالعباسية (شرق القاهرة) مبادرة للم شمل جميع السياسيين والمسلمين والمسيحيين للخروج من الأزمة الحالية. وقال القرضاوي في خطبته: «كلنا مصريون.. ولسنا ملائكة، والكل يخطئ، الحكومة تخطئ وجماعة الإخوان المسلمين يخطئون، والمعارضة تخطئ؛ والشعب يخطئ، وعلينا أن نعترف بأخطائنا».

في حين قال الداعية السلفي محمد حسان، إننا «لا بد أن نجلس جميعا على مائدة الحوار، ويجب ألا نخون بعضنا، وأن يطرح كل فصيل رؤيته»، مؤكدا أن «مصر تحتاج إلى صوت العقل والشرفاء»، مخاطبا الشباب باجتناب الفتن وأن يجعلوا انتماءهم لله أولا ولمصر، وأن يتخلوا عن التعصب، قائلا: «عليكم أن تحبوا بلدكم للنهوض به في ظل المرحلة الحرجة». وفي غضون ذلك، قال الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان في مصر)، إن الرئيس محمد مرسي سيلقي خطابا اليوم (السبت) أمام المجلس في بداية دورته الجديدة، بينما أكد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن «مشاورات التعديل الحكومي التي كلفه بها الرئيس مرسي جارية، وتتم على قدم وساق تمهيدا لإعلانها في أقرب فرصة ممكنة».