ميزانية تاريخية للسعودية بـ820 مليار ريال توجه للتنمية والاستثمار في الإنسان

الملك عبد الله بن عبد العزيز: لا تهاون ولا تقصير أو إهمال لتحقيق راحة المواطنين ورفاهيتهم * الأمير سلمان بن عبد العزيز: بشائر الخير تتزامن مع ما تحقق من أمن واستقرار

الملك عبد الله بن عبد العزيز يوقع المراسيم الملكية أمس (واس)
TT

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الوزراء بالعمل بجد وإخلاص، لتوظيف ميزانية الدولة للعام المقبل لتحقيق النمو والرفاه لبلاده وشعبه في كافة المجالات.

وأكد الملك عبد الله في كلمة خلال إقرار الميزانية التي تعد أضخم ميزانية في تاريخ السعودية، أهمية أن يعمل الجميع على تنفيذ ما ورد في بنود الميزانية التي يتوقع أن تبلغ مصروفاتها 820 مليار ريال (218.6 مليار دولار)، في حين يتوقع أن تسجل الإيرادات 829 مليار ريال (221 مليار دولار) بفائض يبلغ 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار).

وحث خادم الحرمين الشريفين الوزراء والمسؤولين كلا في قطاعه على عدم التهاون والتقصير أو الإهمال، معتبرا أنهم مسؤولون أمام الله ثم أمامه عن أي تقصير أو إهمال يضر باستراتيجية الدولة في الصرف على التنمية. ودعا الملك عبد الله الوزراء والمسؤولين إلى أن يظهروا شرحا مفصلا ودقيقا من خلال وسائل الإعلام فيما يخص الميزانية في كل قطاع.

وأكد خادم الحرمين الشريفين أن التنمية البشرية والاستثمار في الإنسان هو الأساس والضرورة للتنمية الشاملة، معبرا عن شكره وتقديره لأبناء شعبه لمشاعرهم الصادقة تجاهه خلال الفترة الماضية.

إلى ذلك أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في كلمة مقتضبة أن الميزانية حملت بشائر الخير لبلاده، مشيرا إلى أن هذا الخير يتزامن مع ما تحقق في مجال الأمن والاستقرار الذي تنعم به السعودية، مثمنا جهود خادم الحرمين الشريفين لتحقيق تطلعات الشعب السعودي، ومثنيا على الجهود المخلصة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين لبلاده وشعبه. وبلغت الإيرادات الفعلية في نهاية العام المالي الحالي 1.239 تريليون ريال (330.5 مليار دولار)، وذلك بزيادة نسبتها 77 في المائة عن المقدر لها في الميزانية، شكلت الإيرادات البترولية منها 92 في المائة. وفي المقابل يتوقع أن تبلغ المصروفات الفعلية للعام المالي الحالي نحو 853