تصاعد الأزمة في العراق والأنبار تستقبل نائب المالكي بالحجارة

كردستان تعلن دعمها للمتظاهرين ضد حكومة بغداد

صالح المطلك (أ.ب) .. ومحتجون يهاجمون المطلك ويحاولون إنزاله عن المنصة ثم يطاردونه (أ.ف.ب)
TT

في تصاعد لافت لأزمة الاحتجاجات في محافظتي الأنبار ونينوى، ذات الأغلبية السنية، ضد حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أعلنت محافظة صلاح الدين عن الإضراب العام اعتبارا من اليوم دعما لمظاهرات الأنبار التي تواصلت أمس لليوم السابع على التوالي على خلفية اعتقال عناصر حماية وزير المالية رافع العيساوي.

وفي هذه الاثناء هاجم مئات من المتظاهرين الغاضبين في الأنبار، نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك الذي يتحدر من تلك المحافظة، ورشقوه بالحجارة ونعتوه بـ«الخائن». وكان المطلك قد وصل إلى تجمع المتظاهرين صباحا وصعد إلى منصة الخطابات، لإلقاء كلمة، لكن ما إن بدأ كلامه بالسلام ثم قال «اسمعوني يا شباب»، انطلقت صيحات من عدد من الحشد: «خائن».

حينها بدأ المتظاهرون يقذفون بزجاجات المياه والحجارة والأحذية تجاه المنصة، وهتفوا «ارحل.. ارحل». وفي سياق متصل، قال عضو البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين شعلان الكريم لـ«الشرق الأوسط» إن محافظة «صلاح الدين ستبدأ من اليوم اعتصاما للمطالبة بالحقوق المشروعة وأهمها إطلاق سراح المعتقلين ونقل ملفاتهم إلى المحافظة».

ودخلت الجامعة العربية أمس على خط الأزمة ودعت إلى الحوار، ووصفت التطورات الأخيرة في العراق بأنها مثيرة للقلق. كما أعلنت رئاسة إقليم كردستان دعمها للمظاهرات الاحتجاجية، ودعت حكومة المالكي إلى «الابتعاد كليا عن الطائفية».

إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مقربة من الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يتلقى علاجه في أحد المستشفيات الألمانية من جلطة دماغية, أنه سينقل اليوم إلى غرفة العناية العادية بعد أن تجاوز مرحلة الخطر، إلا أن مصدرا في «الاتحاد الوطني»، بزعامة طالباني، كشف لـ«الشرق الأوسط» عن أن «الأزمة الصحية كانت خطيرة على الرئيس طالباني، وأنه حتى لو تعافى تماما فإنه لن يكون قادرا على ممارسة مهامه الرسمية والحزبية».