المالكي يهدد باستخدام القوة في الأنبار.. وبارزاني: الشعب يتفكك

المظاهرات المناوئة للحكومة تمتد إلى كركوك.. والصدر يحذر من «ربيع عراقي»

متظاهرون في كركوك يطالبون أمس بإطلاق سراح السجناء والمعتقلين (أ.ف.ب)
TT

هدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المعتصمين في محافظة الأنبار الغربية باستخدام القوة لفض اعتصامهم الذي أغلق منذ أيام الطريق الدولي إلى سوريا والأردن وخاطبهم قائلا «صبرنا عليكم كثيرا».

واتسعت رقعة المظاهرات المناوئة للحكومة وامتدت أمس لتشمل كركوك.

وقال المالكي في مقابلة مع قناة «العراقية» الحكومية، إن «الاعتصامات التي تجري حاليا في الأنبار مخالفة للدستور العراقي». وأضاف «لا تتصوروا أنه صعب على الحكومة أن تتخذ إجراء ضدكم أو أن تفتح الطريق وتنهي القضية ولكن عليكم أن تعلموا أن الوقت ليس مفتوحا وعليكم التعجل في إنهاء هذا الموضوع وأحذركم من الاستمرار لأنه مخالف للدستور العراقي». وتابع «لقد صبرنا عليكم كثيرا».

من جهته، هاجم مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، في مؤتمر صحافي عقده في مقره بمدينة النجف أمس المالكي ودعاه إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين. وأضاف الصدر محذرا «إن ربيع العراق مقبل إذا بقي المالكي على سياسته». وبشأن اقتراح المالكي بحل الحكومة واللجوء إلى انتخابات مبكرة، اعتبر الصدر أن «هذا الرأي يمثله ويمثل كتلته ومقاعده التسعين وإذا أراد التخلص من الحكومة فعليه أن يستقيل لا أن يقيل الحكومة».

وانضم مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، إلى قادة الكتل والمكونات العراقية الأخرى في تحذير المالكي من تداعيات الأزمات التي يخلقها. ففي رسالة وجهها بمناسبة حلول العام الجديد، قال بارزاني «اليوم للأسف ونحن نتهيأ لاستقبال العام الميلادي الجديد، نرى أن العراق يمر بأزمة خطيرة، وتكاد العلاقة بين مكوناته أن تتجه نحو التفكك والتصدع، وهذا ما يدعو القيادات السياسية إلى أن يكونوا عند مستوى مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية».