مرض كلينتون يتحول إلى جدل حزبي في واشنطن

عائلتها ترفض الحديث.. والجمهوريون طالبوا بكشف الحقائق واعتبروا مرضها «مؤامرة ديمقراطية»

TT

تحول مرض وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، الموجودة منذ الأحد في مستشفى بنيويورك، إلى جدل سياسي، خصوصا وسط الجمهوريين الذين انتقدوا قلة نشر تفاصيل حول الوضع الصحي للوزيرة.

وتحديدا أثارت تصريحات جون بولتون، الجمهوري الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن انتقادات حادة عندما قال الاثنين الماضي إن «مرض الوزيرة كلينتون مرض دبلوماسي». وطلب بولتون من وزارة الخارجية نشر تفاصيل حالتها الصحية، وقال: إن هناك «مؤامرة ديمقراطية» لمنع نشر تفاصيل مرض كلينتون حتى لا يؤثر ذلك على احتمال ترشيحها للرئاسة في عام 2016. وبدورها، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس مقالة للكاتبة الصحافية كاثلين باركر، بعنوان «مؤامرة لاغتيال شخصية هيلاري كلينتون». وانتقدت الكاتبة تصريحات بولتون التي أدلى بها لتلفزيون «فوكس» الذي يميل نحو الجناح المتطرف في الحزب الجمهوري.

ويوم الثلاثاء، في إجابة على أسئلة عن انتقادات بولتون، قالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «مؤسف حقا أن يقول الناس، في مثل هذه الأوقات، افتراضات مبالغا فيها، من دون الاعتماد على أي معلومات».

ومن غير أن تشير إلى اسم بولتون، قالت نولاند «لا أستطيع أن أتكلم عن دوافعه الشخصية. لكني أستطيع أن أؤكد أنه ليس مطلعا على أي من المعلومات الحقيقية».

وكانت مصادر في الحزب الجمهوري قد انتقدت بيانا لوزارة الخارجية أصدرته مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأعلنت فيه إصابة الوزيرة بفيروس معوي. وذكرت مصادر الحزب الجمهوري حينها أن بيان الخارجية كان تهربا من توجه كلينتون إلى الكونغرس للإدلاء بشهادة حول الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا.

وتزامنا مع هذه الجدل، رفضت عائلة كلينتون الحديث حول وضعها الصحي. فقد زارها في المستشفى زوجها بيل، دون أن يتحدث للصحافيين عند المغادرة. كما امتنعت ابنتها تشيلسي وزوجها مارك ميزنسكي، اللذان زاراها الاثنين أيضا، عن الحديث للصحافيين، إلا أن الاضطراب كان باديا على وجه تشيلسي وهي تخرج من المستشفى.