مقتل «أمير حرب» طالبان الباكستانية في غارة أميركية

واشنطن ترفض بشكل قاطع الكشف عن تفاصيل مقتل العولقي

القيادي الطالباني الملا نذير (أ.ب)
TT

أكدت مصادر استخباراتية باكستانية وزعماء قبليون أمس، أن غارتين جويتين، نفذتهما ما يُعتقد أنها طائرات من دون طيار تابعة للجيش الأميركي، في إقليم «وزيرستان»، المحاذي للحدود مع أفغانستان، أسفرتا عن سقوط 15 قتيلا على الأقل، بينهم أحد أبرز قادة حركة طالبان في باكستان. وقال مسؤولون باكستانيون إن إحدى الغارات الجوية، استهدفت الملا نذير، المعروف أيضا باسم مولاي نذير وزير، في جنوب إقليم وزيرستان، الواقع ضمن منطقة «القبائل»، التي تشهد نشاطا ملحوظا للعناصر المسلحة، بصاروخين على الأقل، مما أدى إلى مقتله مع عشرة آخرين من مرافقيه.

وأشارت المصادر الباكستانية إلى أن اثنين من مساعدي الملا نذير، الذي تعتبره إسلام آباد «أمير الحرب» في حركة طالبان باكستان، قتلا أيضا خلال القصف، الذي وقع في جنوب إقليم وزيرستان، في وقت متأخر من مساء أول من أمس.

إلى ذلك رفضت محكمة في نيويورك الأربعاء طلبا تقدمت به المنظمة الأميركية اتحاد الحريات المدنية وصحيفة «نيويورك تايمز»، للحصول على معلومات عن مقتل ثلاثة أميركيين في اليمن في 2011 بينهم الإمام المتشدد أنور العولقي، وكان الأميركيون الثلاثة قتلوا في ضربات جوية شنتها طائرات أميركية دون طيار في اليمن، وأثارت جدلا حول شرعية قتلهم.

وأقامت صحيفة «نيويورك تايمز» واثنان من محرريها هما تشارلي سافيدج وسكوت شين إضافة إلى منظمة اتحاد الحريات المدنية، دعوى ضد الحكومة لكشف تفاصيل عن برنامجها لاستخدام طائرات دون طيار، بما في ذلك قتل المواطنين الأميركيين أنور العولقي وابنه عبد الرحمن البالغ من العمر 16 عاما في هجومين منفصلين في اليمن أواخر عام 2011، لكن محكمة المنطقة الجنوبية في نيويورك قالت إن طلب منح الحرية في الحصول على هذه المعلومات تم رفضه وإن الإبقاء على سرية المعلومات قانوني.