السعودية ومصر تؤكدان عمق العلاقات وأهمية الانتقال السلمي للسلطة في سوريا

رسالة لخادم الحرمين من الرئيس المصري يتسلمها الأمير سلمان بن عبد العزيز

الأمير سلمان بن عبد العزيز يتسلم رسالة لخادم الحرمين الشريفين من الرئيس المصري خلال استقباله الوزير محمد كامل عمرو أمس (واس)
TT

تسلم الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي, رسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، وذلك خلال استقباله، في مكتبه بالرياض أمس, وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، الذي نقل له خلال اللقاء تحيات وتقدير الرئيس المصري لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده وتهانيه بسلامة خادم الحرمين الشريفين وخروجه من المستشفى، عقب العملية الجراحية التي أجريت له وتكللت بالنجاح. كما تناول اللقاء بحث آخر التطورات على الساحتين العربية والدولية وموقف البلدين منها، بالإضافة إلى استعراض آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة.

وقال الوزير المصري في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، في وقت لاحق «خلال زيارتي تشرفت بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وكان لقاء حميميا وأخويا شعرنا فيه بدفء العلاقات ومدى الحب والتواصل والرغبة في تعميق العلاقات، مثلما عهدنا دائما من إخواننا في السعودية».

وأوضح الأمير سعود الفيصل من جانبه أن المحادثات بينه وبين الوزير محمد عمرو تطرقت لقضايا سياسية، أهمها مأساة سوريا «التي ما فتئت تزداد تفاقما»، مشيرا إلى أنه تم استعراض نتائج الجهود والاتصالات الدولية القائمة، وضرورة الدفع بها بما يحقق تطلعات الشعب السوري نحو حقن الدماء والحفاظ على الأمن والاستقرار وعلى وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها، مع التأكيد على أهمية الانتقال السلمي للسلطة، وذلك بعد أن فقد النظام السوري شرعيته داخليا وعالميا.

وبينما أشار الأمير سعود الفيصل إلى أن «الحديث عن العلاقات السعودية المصرية هو حديث عن تاريخ طويل وعريق بين البلدين»، قال عمرو إن العلاقات تتعدى في زخمها الدولتين لتكون عنصرا حاسما في عدد من القضايا في منطقة الشرق الأوسط.