العلامة السعدي يبرز «مرجعا موحدا» للمتظاهرين في العراق

مصادر عراقية لـ «الشرق الأوسط»: 2013 عام المخاطر

TT

فيما تتواصل المظاهرات ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، يتصاعد دور رجل الدين العلامة عبد الملك السعدي الذي عاد إلى العراق الأسبوع الماضي ليلقي في متظاهري الأنبار خطبة لقيت صدى جيدا لدى شتى الأطياف العراقية, ويصبح بمثابة مرجع موحد للمتظاهرين في المحافظات السنية العراقية.

وأرسل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس وفدا إلى الأنبار. وقال عضو الوفد ضياء الأسدي لـ«الشرق الأوسط» إن «العلامة السعدي كان قد غادر للعلاج، ولكن السيد الصدر حرص على إرسال وفد على أعلى مستوى، من التيار الصدري إلى هذه العائلة الكريمة؛ لنؤكد وحدة الموقف والصف، وهو ما تجلى في خطابه وما تلاه من مواقف كان لها الأثر الأكبر في أن تأخذ المظاهرات مسارا آخر غير ما أخذته».

الى ذلك رأت مصادر عراقية رسمية أن عام 2013 سيكون «حافلا بالمخاطر» بالنسبة للعراق. وقالت هذه المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن العراق الرسمي ممثلا بالمالكي والجهات التي تدعمه «تنظر بكثير من التخوف» لما يجري في سوريا، لما لذلك من انعكاسات على الوضع الداخلي للعراق وعلى «تموضعه» على الخريطة الإقليمية.

وبحسب هذه المصادر، فإن بغداد «شبه متأكدة من أن النظام السوري لن يقوى على البقاء»، وأن هذا سيضعف موقع الحكومة العراقية باعتبار أنه سيفضي إلى تسلم «الإخوان المسلمين» السلطة في دمشق. وتسترسل المصادر العراقية في رسم ملامح المرحلة القادمة المكفهرة التي يدخل عليها بقوة العنصر الإيراني من زاويتين: الأولى، رد فعل طهران عراقيا في حال خسرت الحليف السوري من جهة وموقف العراق الصعب في حال وصل الملف النووي الإيراني إلى طريق مسدود يفضي إلى «الخيار العسكري» إسرائيليا وأميركيا.