قال وزير الثقافة المصري الاسبق فاروق حسني إن حكم البراءة الذي حصل عليه أمس من محكمة جنايات الجيزة، هو أفضل هدية بعد 23 عاما عمل فيها وزيرا للثقافة وخادما للمثقفين. وأضاف «أحمد الله.. لقد ظهر الحق وأنصفني القضاء المصري العظيم».
وقال الوزير الفنان حسني في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» عقب تبرئته من مزاعم اتهامه بالكسب غير المشروع، وذلك بعد اتهامه بتحقيق ثروات طائلة عن طريق استغلال نفوذه في تحقيق 9 ملايين جنيه خلال فترة عمله موظفا عاما، وزيرا في عصر النظام السابق «لقد انتصر القضاء المصري العظيم كعادته للحق، فقد عملت لنحو 23 عاما وزيرا للثقافة ولسنوات طويلة ملحقا ثقافيا في الخارج، ولم أفكر في نفسي، ولكن كنت دائما أفكر في مصلحة الوطن الغالي».
«الشرق الأوسط» تحدثت إلى الوزير فاروق حسني أثناء تناوله الغداء في القاهرة أمس، وقال «أنا اليوم مع مجموعة كبيرة من الأصدقاء المخلصين الذين جاءوا لتهنئتي بعد شهور طويلة كنت أشعر فيها بالظلم، ولم تنقطع اتصالات المهنئين من الأصدقاء والزملاء الذين عملت معهم، فقد أشرفت على وزارة الثقافة مع عدد كبير من المساعدين المخلصين، وأنجزت الكثير، ومن ذلك المتحف الكبير، وكانت الأموال تحت يدي بالمليارات». وسألت «الشرق الأوسط» الوزير الفنان عن الطبق الذي يأكل منه ساعة إجراء الحديث، فضحك وقال «إنه أمتع طبق (فتة) أكلته في حياتي، إنه (طبق البراءة)».